كانت الأسيرات الأربع يعملن بوحدة المراقبة بالجيش الإسرائيلي، في قاعدة "ناحل عوز" العسكرية بجنوب إسرائيل.
بحسب تايمز أوف إسرائيل، فإن الإناث يشكّلن الغالبية العظمى لهذه الوحدة، ويطلق عليهن "عيون إسرائيل"، إذ يراقبن عبر أدوات كثيرة التحركات غير الاعتيادية في غزة.
وتعمل الوحدة ضمن منظومة الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية، وتتخصص في جمع المعلومات الميدانية من خلال تقنيات الرصد البصري والتكنولوجي المتقدم، وتلعب دورًا محوريًا في العمليات العسكرية والاستطلاعية.
ويعمل عدد من المجندات في مراقبة الحدود من شاشات تستقبل الصور المباشرة من كاميرات وطائرات دون طيار على مدار الساعة.
وتستخدم الوحدة أحدث وسائل التكنولوجيا، مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة التصوير الليلي، وطائرات من دون طيار، وأنظمة مراقبة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ومحطات مراقبة متنقلة وثابتة مزودة بأجهزة متطورة.
تقول تايمز أوف إسرائيل، إن قبل 4 أيام من السابع من أكتوبر، لاحظت مجندات المراقبة أعضاء من قوات النخبة التابعة لحماس يشاركون في تدريب كبير على طول حدود غزة.
ونقلت عن تقرير بثّته هيئة البث الإسرائيلية أنهن اعتبرن تدريبات حماس "عسكرية وغير مألوفة إلى حد كبير"، وتحاكي إطلاق صواريخ في وقت واحد واقتحام دبابات إسرائيلية من قبل 170 مقاتلا من حماس.
وعلى الرغم من نطاق التدريب وطبيعته غير المألوفة، رفض القادة التحذير باعتباره مجرد تدريب آخر، كما قالت هيئة البث.
وبعد شهر من هجوم حماس المفاجئ، نشرت صحيفة "هآرتس" تقريرا يستند إلى مقابلات مع عدد من مجندات وحدة المراقبة، اللاتي قلن إن رؤساءهن الذكور رفضوا مرارا التحذيرات من أن الحركة تستعد لهجوم واسع النطاق.