سياق الأحدث عند الحدود اللبنانية- السورية سببه محاولة الإدارة السورية الجديدة وقف عمليات التهريب التي تأتي من لبنان عبر معابر غير شرعية موجودة منذ زمن وكان يتحكم بها حزب الله بالتنسيق مع النظام السوري السابق الذي سقط يوم 8 ديسمبر الماضي، بحسب مصادر تحدث إليهم موقع بلينكس.
وتعتبر العشائر اللبنانية المتواجدة عند الحدود هي "مدير التهريب" هناك لاسيما عشيرتي زعتير وجعفر بالإضافة إلى عشائر أخرى مثل الحاج حسن، حمية، ناصر الدين، علو، أمهز المقداد وغيرها.
فعليا، فإن مواجهة هذه العشائر من قبل الإدارة السورية الجديدة يعني وقف نشاطها وبالتالي قطع السبل التي من خلالها تعزز نفوذها وتأتي بأموالها خاصة من خلال تهريب المخدرات وحبوب الكبتاغون، بحسب محللين وأهالي في المنطقة.
في هذا السياق، يقول أحمد زعيتر وهو لبنانيّ من البقاع (شرق لبنان) لبلينكس إن التهريب عند الحدود قائم منذ زمن، مشيرا إلى أن العشائر تدير المعابر غير الشرعية باعتبار أنها قائمة في مناطق تواجدها.
من جهة أخرى، يشير "س" الذي فضّل عدم الحديث بهويته الكاملة إلى أن "الاشتباكات التي تحصل بديهية، فحينما تسعى لإغلاق معبر غير شرعي فإن من يديره سينتفض، وهذا ما يحصل".
لكن في المقابل، تعتبر اللبنانية "بتول.ي" أن "العشائر اللبنانية في البقاع تتعاطى بوقاحة مع الوضع"، مشيرة إلى أن "مسلحي العشائر يطلقون النار للحؤول دون محاولات الجانب السوري لضبط الأمن على حدوده وإغلاق منافذ التهريب".
بتول تقول إن "تلك المعابر كانت الشريان الأساسي لاقتصاد التهريب"، موضحة "مسلحي العشائر جعلوا أنفسهم ضحايا عندما قررت سوريا الجديدة رسم علاقات طبيعية مع لبنان ووقف التهريب".
من ناحية أخرى يعلو صوت آخر، يعبر عن مخاوفه من "الأمن السوري الجديد"، من هؤلاء "م.الخطيب" وهي من الهرمل وفضلت عدم الكشف عن هويتها كاملة، تقول إن "المسلحين السوريين يتواجدون عند الحدود السورية - اللبنانية منذ أكثر من شهر"، وتضيف عبر بلينكس أن "السكان اللبنانيين يشعرون بالخوف من ذاك الانتشار".
الخطيب بررت اشتباكات العشائر مع المسلحين السوريين بالقول إنها "تأتي لمواجهة أشخاص إرهابيين".