"عملية كبرى وشيكة"؟.. إخلاء شمال غزة ودعوات من ترامب للهدنة
أمر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين بإخلاء مناطق في شمال قطاع غزة اليوم الأحد، في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب وسط تجدد لجهود التوسط لوقف إطلاق النار.
ونشر ترامب على موقعه للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال في وقت مبكر اليوم الأحد "أبرموا اتفاق غزة، واستعيدوا الرهائن".
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات في وقت لاحق من اليوم بشأن تقدم الحملة العسكرية.
وقال مسؤول أمني كبير إن الجيش سيبلغه بأن الحملة العسكرية تقترب من تحقيق أهدافها، وسيحذر من أن توسيع نطاق القتال ليشمل مناطق جديدة في قطاع غزة قد يعرض الرهائن المتبقين هناك للخطر.. فماذا يحدث في غزة؟
الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال غزة
في بيان نشر على منصة إكس ورسائل نصية أرسلت إلى العديد من السكان، حث الجيش الإسرائيلي سكان الأجزاء الشمالية من القطاع على التوجه جنوبا نحو منطقة المواصي في خانيونس، التي تزعم إسرائيل أنها منطقة إنسانية.
ويقول مسؤولون فلسطينيون ومسؤولون من الأمم المتحدة إن ليس هناك أي مكان آمن في غزة.
وشمل أمر الإخلاء منطقة جباليا ومعظم أحياء مدينة غزة. وقال مسعفون وسكان إن القصف الإسرائيلي تصاعد في الساعات الأولى من الصباح في جباليا، مما أدى إلى تدمير عدة منازل ومقتل ستة أشخاص على الأقل.
وفي خانيونس بجنوب القطاع، قال مسعفون إن 5 قتلوا في غارة جوية على مخيم بالقرب من المواصي.
مسعى جديد لوقف إطلاق النار
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي بدأ فيه البلدان الوسيطان مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة، جهودا جديدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الصراع المستمر منذ 20 شهرا وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأجانب الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس.
وزادت الرغبة في حل الصراع في غزة في أعقاب القصف الأميركي والإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية.
وقال مسؤول في حماس لرويترز إن الحركة أبلغت الوسطاء باستعدادها لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار، لكنه أكد مجددا على مطالب الحركة بوجوب أن ينهي أي اتفاق الحرب ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع الساحلي.
وأبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، والذين يعتقد أن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، فقط في إطار اتفاق ينهي الحرب.
دعا ترامب، إلى إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار في حرب غزة، وإلى إبرام اتفاق يوقف القتال في الصراع المستمر منذ 20 شهرا، في الوقت الذي يبدو فيه أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق.
وقال ترامب، عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، صباح اليوم الأحد، "أنجزوا الاتفاق بشأن غزة. استعيدوا الرهائن".
وأثار ترامب، الجمعة، توقعات بالتوصل إلى اتفاق، قائلا إنه قد يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل. وقال ترامب، ردا على أسئلة الصحفيين، "نحن نعمل على ملف غزة ونحاول إيجاد حل له".
وقال مسؤول إسرائيلي إنه يجري وضع خطط لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، في إشارة إلى احتمال وجود تقدم نحو اتفاق جديد.
ورفض المسؤول مناقشة محور الزيارة، وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة خطط لم تحسم بعد بشكل نهائي.
ومن المقرر أن يتوجه كبير مستشاري نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
"حقل قتل" حول مراكز المساعدات
نقلت صحيفة هآرتس عن جنود وضباط في غزة أن "الجيش تعمد إطلاق النار على فلسطينيين قرب مواقع توزيع المساعدات." . وبحسب التقرير، يطلق الجنود النار على منتظري المساعدات لإبعادهم عن المراكز قبل أن تفتح أبوابها.
وقال أحد أفراد الجيش الذي تواجد هو نفسه هناك: "إنه حقل قتل".
وأضاف: "يتم معاملتهم كقوة معادية، فلا يتم استخدام أي وسائل لتفريق الحشود، ولا غاز مسيل للدموع، بل فقط إطلاق نار حي باستخدام كل ما يمكن تخيله: رشاشات ثقيلة، وقاذفات قنابل، ومدافع هاون".
ورفض نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس تقرير الصحيفة زاعمين أنها "أكاذيب خبيثة تهدف إلى تشويه صورة الجيش".
وكان أكثر من 500 فلسطيني قد قتلوا وأصيب مئات آخرون، أثناء بحثهم عن الطعام ، منذ أن بدأت مؤسسة غزة الإنسانية،التي تم تشكيلها حديثا في توزيع المساعدات في القطاع قبل حوالي شهر، حسب وزارة الصحة في غزة.