صراعات‎

"مشروع يوآف".. كيف يشتري نتنياهو ولاء الحريديم بالروبوتات؟

نشر
blinx
 & 
أُثير جدل واسع حول "مشروع يوآف" الذي يدمج المتدينين الحريديم في عالم الروبوتات العسكرية في إسرائيل، ضمن سياسة الامتيازات التي طرحت تساؤلات حول مفهوم الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي.
ويمنح "مشروع يوآف"، الذي يحمل اسم يوآف ميلييف، وهو جندي إسرائيلي قتل في هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، "فرصة استثنائية للشباب الحريدي أن يكون جزءًا من طليعة العناصر في قسم التكنولوجيا العسكرية، أثناء خدمتهم في العمليات العسكرية في غزة وغيرها من العمليات في ميادين أخرى"، وفق وصف صحف إسرائيلية.
غير أن جنود إسرائيليين مستائين من هذه الحوافز يرون أن حكومة بنيامين نتنياهو تستغل ولاء الجنود المحتملين لدوافع انتخابية ولأغراض مادية "وتحويل الجيش إلى مرتزقة".
ووسط هذه الأجواء في الداخل الإسرائيلي، تتواصل المأساة الإنسانية في غزة. وفجر الجمعة، قتل أكثر من 30 فلسطينيا في غارات إسرائيلية استهدفت مدينة غزة. وأعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 19 فلسطينيا على الأقل منذ فجر الجمعة في مدينة غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيستهدف أبراجا في مدينة غزة خلال الأيام المقبلة.
في المقابل، نشر الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه رهينتان إسرائيليان، أحدهما طلب نتنياهو باللغة العبرية عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له للسيطرة على مدينة غزة.
ويقول الرهينة الذي يظهر في نهاية الفيديو وهو يلتقي برهينة آخر، إنه موجود في مدينة غزة وإن الفيديو صُوّر في 28 أغسطس.

اعرف أكثر

"مشروع يوآف" لجذب الحريديم للجيش

يُؤهل التدريب في مجمع ORT للتكنولوجيا للحصول على شهادة إتمام في مجال الإلكترونيات، ويجمع بين الدراسة النظرية والخبرة العملية في أحدث أنظمة الروبوتات.
"وخلال خدمتهم في وحدة تالتان، يقوم الجنود بصيانة وتشغيل الطائرات المسيرة والروبوتات، والمشاركة في تطوير واختبار تقنيات جديدة، واكتساب خبرة في مجال رائد في الابتكار العسكري والمدني، مع الحفاظ على نمط حياة أرثوذكسي متشدد واكتساب مهنة مرغوبة تفتح لهم آفاقًا واسعة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة المدني، خاصة وسط تزايد الطلب على المتخصصين في هذا المجال باستمرار"، وفق الصحف الإسرائيلية.

استياء من حكومة نتنياهو لـ"شرائها ولاء الجنود"

جنود إسرائيليون مستاؤون من هذه الحوافز، يرون أن حكومة بنيامين نتنياهو تستغل ولاء الجنود لدوافع انتخابية.
وبحسب شهادات جنود خدموا خلال السنتين الماضيتين، نقلت عنهم صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنّ ما يحدث في صفوف القوات الإسرائيلية هو "رشوة" عسكرية وتهدف إلى تبييض قانون التهرب الضريبي.
ويقول أحد الجنود أنّه خدم على جبهات عدّة مدفوعا بولائه لبلاده، أمّا الآن فالحكومة الإسرائيلية تقدّم سلّة من الحوافز لتجنيد الاحتياط من تمويل العطلات والإجازات في المواقع السياحية، واستخدام مرافق جمعية الجنود الترفيهية في نتانيا، ودفع أجور جليسة أطفال، ومنحًا بعشرات الآلاف من الشواكل، وغيرها.
وقال جندي "إننا في طريقنا لتحويل الجيش إلى مرتزقة" منتقدا الحوافز الممنوحة للحريديم للتطوع.
ورغم إدراك رئيس الأركان، إيال زامير، هو الآخر هذه الحقيقة، يحاول مع اقتراب جولة حرب أخرى في غزة، جذب الشباب الإسرائيلي للتطوع.
وبحسب "معاريف" انخفضت نسبة التطوع بين جنود الاحتياط إلى 70% مقارنةً بالماضي، كما أن اليوم ليس كحال الأيام الأولى التي تلت 7 أكتوبر، عندما ارتفعت نسبة التطوع إلى 120%، من دون التفكير ولو للحظة في التعويض المالي.

كتائب القسام تنشر رسالة لأسيرين إسرائيليين

نشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو جديدا لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة بعنوان "الوقت ينفد".
وظهر في الفيديو الأسير الإسرائيلي جاي دلال، داخل مركبة متجولة في شوارع غزة، الخميس الماضي، بتاريخ 28 أغسطس، معبّرا عن ظروف من بقائه على قيد الحياة بعد 22 شهرًا من الأسر وسط أوضاع قاسية نتيجة تصاعد القصف الإسرائيلي ونقص الطعام والماء والغاز والكهرباء في ظلّ استمرار الحصار، وفقا لوكالة "شهاب" للأنباء.
وقال دلال: "أنا وباقي الأسرى ومليونا مواطن من سكان القطاع نواجه هذه الصعوبات كل يوم"، معبرا بسخرية عن الإهمال الإسرائيلي: "شكرًا لك يا نتنياهو أن سمحت لنا أخيرًا بتناول الخبز وبعض الجبن والاندومي.. شكرا أن منحتنا الطاقة لنبقى على قيد الحياة، في وقت يتواجد ابنك في ميامي يتمتع باللحوم المشوية".
وأضاف الأسير الإسرائيلي أنه يشعر بالرعب من خطة نتنياهو لاحتلال مدينة غزة، مؤكّدًا أن عناصر القسام أبلغوه بعدم تحركهم من المدينة، وأن الأسرى سيظلون في مكانهم رغم الهجوم، محذرًا من وفاة أكثر من 8 من الأسرى.

مقتل قيادي بحماس والسيطرة على 40% من مدينة غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، مقتل مسؤول بالقسم المالي بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، نور الدين دبابش، في عملية مشتركة نفذها الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في وقت سابق من الأسبوع الجاري.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن دبابش كان يقوم خلال الحرب بـ"جمع وتحويل عشرات ملايين الدولارات لصالح الجناح العسكري للحركة في قطاع غزة"، وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.
وأضاف أن "هذه الأموال استُخدمت في تعزيز القدرات العسكرية وتمويل الأنشطة القتالية، ما مكّن الحركة من مواصلة القتال والحفاظ على وجودها في القطاع".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الخميس، عن سيطرته حاليا بشكل عملياتي على 40% من مساحة مدينة غزة.
وأضاف أن حماس ستواجه الجيش بكامل قوته في مدينة غزة حتى تلقى هزيمتها الحاسمة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة