رياض سلامة يبقى خلف القضبان.. والأصفاد بيده

أشارت معلومات بلينكس من قصر عدل بيروت إلى أن التحقيق مع رياض سلامة حصل داخل مكتب قاضي التحقيق الأول، بلال حلاوي، وليس في قاعة محاكمات.

ووصل سلامة إلى قصر العدل مكبل اليدين، ولكن حين دخل القاضي حلاوي تمت إزالة الأصفاد عن يديه. وبدا سلامة مرتاحا لحظة دخوله قصر عدل بيروت، ولم يُظهر أي ردّة فعل مع الحاضرين

وجلس سلامة مباشرة أمام القاضي، وحصل التحقيق معه بحضور وكيله القانوني مارك حبقة.

وتم منع دخول محامين إلى دائرة النيابة العامة في بيروت وسط عملية استجواب سلامة داخل مكتب حلاوي.

منذ الصباح الباكر، حضر المودعون إلى محيط قصر عدل بيروت، وكانت معلومات بلينكس تشير إلى أن الإجراءات الأمنية كثيفة جدا، وأنه من الممكن أن يتم إدخال سلامة من أحد المداخل الخلفية للقصر.

أيضا، حضر وكلاء الدفاع عن سلامة إلى قصر العدل، حيث يشاركون إلى جانبه في الجلسة التي تستمر لساعات.

لافتات عدة رُفعت في محيط قصر العدل وكُتب عليها "ما بدنا كبش محرقة، بدنا مصرياتنا"، و"هل يفعلها القاضي حلاوي أم نحن أمام مسرحية إجرامية مستمرة للإطاحة بأموال المودعين؟".

المودع اللبناني حسن عجمي جاء باكرا للمكوث أمام قصر العدل بانتظار وصول سلامة وفي جعبته "البيض والبندورة" لاستهداف سلامة مباشرة في حال رأى موكبه، مشيرا إلى أن العدالة يجب أن تتحقق، وبالتالي يجب أن يبقى سلامة خلف القضبان لكي يُحاسب على جرائمه التي ارتكبها بحق المودعين واللبنانيين.

ما قاله عجمي أيّدته المودعة منى درويش التي حضرت أيضا إلى محيط قصر عدل بيروت، مؤكدة أنها تعوّل على دور القضاء لظهور الحقيقة، وتاليا تحصيل حق الناس المهدور بسبب سياسات سلامة المالية.

المودعون الذين تجمهروا أمام قصر عدل بيروت ستواكبهم مكبرات صوت استقدموها خصيصا لرفع صوتهم خلال التحقيق مع سلامة.

المودع إبراهيم عبدالله قال لبلينكس إنّ هذه الصوتيات هدفها مواكبة جلسة التحقيق للضغط والتأثير والقول إن سلامة مُرتكب، مشيرا إلى أن ملف "أوبتيموم" الذي يخضع للتحقيق من أجله، هو واحد من ملفات جُرمية كثيرة.

يتوقع عبدالله ألا تسمح القوى الأمنية بإدخال مكبرات الصوت إلى محيط قصر العدل، لكنه أكد أن الصوت سيصل وأن تحرك المودعين مُحق، ولن يكون هناك سكوت على فضائح وتجاوزات سلامة، وفق وصفه.

المودعون عجمي، درويش، وعبدالله يُجمعون على أن التصعيد في الشارع سيكون هو سيد الموقف إن لم يتخذ القضاء قرارا بتوقيف سلامة، إذ أن سيناريو إخلاء سبيله وارد أيضا.

عبدالله يجزم أن مذكرة التوقيف الوجاهية بحق سلامة ستصدر اليوم، لكنه قال "نحذر من أن يتخذ القضاء خطوة غير محسوبة بإخلاء السبيل، فعندها نعتبر أنه أطلق رصاصة الرحمة على قضية المودعين وعلى معاناة الشعب اللبناني".

وتابع: "في حال حصول السيناريو السيئ، فإننا نؤكد أن المعركة باتت مختلفة، وسنحصل حقوقنا بأيدينا وسنأخذ بثأرنا من المصارف التي حجزت أموالنا".