ظريف في معرض حديثه بدافوس كشف عن مفاجأة تتمثل في أن هجوم حركة حماس وفصائل فلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر 2023 قوض إمكانية تجديد الاتفاق النووي، لأن جلسة كانت ستعقد بين الإيرانيين والأميركيين في 9 أكتوبر 2023.
وأشار كبير مهندسي الاتفاق النووي إلى أن "هذه الجماعات عملت بمفردها حتى لو كان ضد إرادة طهران، وأنهم لا ينفذون أوامرها"، مشيرا إلى أن بلاده لم تكن تعلم شيئا عن الهجوم.
لكن في الحوار نفسه، ورغم تأكيده على أن هؤلاء "الوكلاء" مثل حماس وحزب الله لم يقاتلوا نيابة عن إيران، فإنه أشار إلى أن بلاده عملت من أجلهم دبلوماسيا رغم "خسارة استثمارها"، مشيرا إلى قناعة طهران بـ"قوة الأفكار" التي تتمكن من تحريك الناس في الشوارع في مناطق عدة حول العالم، سواء بوجود حزب الله أو بدونه.
وتابع أن إيران لا يزال لديها هذه القوة رغم تراجعها لأسباب داخلية، مختتما أن إيران "ليست لقمة سائغة".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يشير فيها ظريف إلى "حروب الوكالة"، ففي حديثه لصحيفة
جاماران الإصلاحية في نوفمبر 2023، أي قبل عودته للنخبة الحاكمة، قال إن حماس لا تخوض حربا بالوكالة، معبرا عن اعتقاده بأن "الحرب فقدت فعاليتها".
رغم ذلك، فقد كشفت صحيفة
تايمز البريطانية عن وثائق في أبريل 2024، تشير إلى أن طهران مولت حركة حماس بنحو 222 مليون دولار خلال الفترة بين 2014 و2020.