صراعات‎

لماذا صمدت حماس أشهر عدة وانهار حزب الله بشهرين؟

نشر
Mohamad Ali
"انهيار حزب الله بهذه السرعة يؤكد اختراقه من الولايات المتحدة الأميركية وليس إسرائيل فحسب" وفق ما يشرح الباحث الإيراني، محمد المدحجي، لبلينكس، فـ"حامي لبنان" كما روج حزب الله لنفسه لعقود، فشل بحماية نفسه، وانهار سريعا على عكس حماس في غزة.
لم يتوقف حزب الله عن وصف نفسه كدرع يبعد الخطر الإسرائيلي عن لبنان منذ عام 2006 عبر شعارات رنانة وخطابات لماعة ضخمت قدرته على شن هجمات على إسرائيل تردع الأخيرة عن أي عمل كبير في لبنان. لكن لم يفشل حزب الله في ردع إسرائيل فحسب، بل انهار خلال شهرين.
بعد هجوم إسرائيل على حماس في غزة إثر هجوم الأخيرة على إسرائيل في 7 أكتوبر، اندفع حزب الله للمؤازرة من لبنان وبدأ بقصف أهداف إسرائيلية ليزج ببيروت في صراع قتل وهجر آلاف اللبنانيين ودمر أجزاء واسعة من الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان وأنهكه من دون تحقيق النتائج المرجوة من هذا التدخل.. أي وقف الحرب على حماس.
ولم تكن أوامر القيادة الإسرائيلية السياسية للجيش القضاء على حزب الله كقوة عسكرية بشكل نهائي، فإسرائيل لم ترسل قواتها إلى معقل الحزب في ضاحية بيروت، بل كان الهدف هو تحقيق أهداف إسرائيل في شل قدرته الحالية على مهاجمة إسرائيل وتأمين عودة النازحين من الشمال بسبب هجمات الحزب.
حماس، على الجهة المقابلة، صمدت 15 شهرا، وهي الآن تنتظر تطبيق اتفاق توصلت إليه مع إسرائيل بعد مقتل معظم قياداتها وعشرات آلاف الفلسطينيين ودمار غير مسبوق في القطاع. لكن هل فعلا صمدت أم أن إسرائيل لم تكن تريد أن تقضي عليها سريعا؟
المدحجي يقول لبلينكس إن إسرائيل هي المتحكم بالمشهد في غزة وإنها لم تكن تخطط لإنهاء حماس سريعا، وذلك لأهداف تخدم إطالة الحرب ومصالحها.
فلماذا انهار حزب الله بتلك السرعة؟ وما سر طول حرب غزة على عكس لبنان؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة