رجل برأس بالون.. كيف تصنع "Sora" فيلما في دقيقة؟

أعلنت شركة أوبن إيه آي، عن أداتها الجديدة في فبراير الماضي، وفيما لم تتم إتاحة استخدامها لعموم الجمهور، أعطت الشركة فرصة استخدامها لمجموعة محددة من صناع الأفلام والمصممين، لكي يختبروا "Sora".

بعد مضي شهرين، أُفرج عن بعض الأعمال التي أُنتجت باستخدم سورا، الإثنين 25 مارس، ومن بينها الفيلم القصير "إير هيد" الذي قدمته شركة إنتاج Shy Kids الكندية، بحسب موقع فوربس.

ويتناول الفيلم القصير قصة رجل يحيا برأس من البالون، يخشى عليها من نباتات الصبار ومخالب القطط.

تلك القدرة على تخليق الفانتازيا، كانت من بين خصائص سورا التي جذبت شركة Shy Kids التي قالت في بيان: "رغم أن سورا عظيمة في تخليق أشياء تبدو حقيقية، ما يثير اهتمامنا هو قدرتها على تخليق أشياء سريالية تماما".

إلى جانب شركات الإنتاج، من المفترض أن تمنح شركة أوبن إيه آي، بعض كبار المخرجين والممثلين في هوليود فرصة اختبار سورا مبكرا أيضا، بحسب موقع ماشبل، لتشجيعهم على دمج الأداة الجديدة في أعمالهم.

إلا أن هوليود تتعامل بحذر مع ملف الذكاء الاصطناعي، بعد أسابيع من الإضراب في العام ٢٠٢٣، في نقابتي الممثلين والكتاب.

من بين الأهداف الرئيسية للإضراب جاء ضمانة عدم استبدال الممثلين أو الكتاب بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ونجحت الإضرابات في فرض قيود جديدة في التعاقدات تخص تحجيم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

كما أن سورا على وجه الدقة أثارت جدلا آخر متعلق بالمواد التي استخدمتها أوبن إيه آي في تدريب الأداة الجديدة.

ويشك مبدعون أن الشركة استخدمت مقاطع فيديو وأعمال فنية لتدريب سورا، دون معرفة أو موافقة أصحابها.

ميزة Sora الأساسية هي إمكانية تحويل النصوص المكتوبة إلى مقاطع فيديو تصل مدتها إلى دقيقة كاملة.

تزعم أوبن إيه آي أن سورا قادرة على فهم توجيهات المستخدم، ومن ثم تخليق مشاهد "معقدة" تتضمن شخصيات متعددة بمستويات دقة عالية.

إلا أن أوبن إيه آي تعترف في الوقت ذاته أن نموذجها ما يزال يعاني من نقاط ضعف، كعدم فهم بعض القواعد الفيزيائية في المشاهد المعقدة، وعدم فهم علاقات السبب والنتيجة.