قصة "قول أميم" في مصر.. "كسر الملل" بطريقة مبتكرة

تحكي مريم رشاد وهي "جيم كريشين ليد" في "قول أميم" أنهم في بعض الأوقات يقررون أن يخترعوا نوع لعبة معين، مثل لعبة المحادثة التي تجعل المجموعة تتعرف على بعضها البعض، أو تختبر الصداقة.

وتضيف مريم: "لو حددنا نوع اللعبة، نبدأ في البحث عن الألعاب الشبيهة التي نُفِّذَت من قبل في المنطقة أو محليًّا حتى لا نكررها، نريد أن نعرف الفجوة في السوق، لنقدم فكرة جديدة ومطورة".

وترى رشاد أنه يمكن التعرف على اهتمامات الجيل الحالي من خلال ألعاب مثل "التريفيا" المنتشرة بقوة الآن، والتي تتلخص في أسئلة داخل مواضيع محددة مثل الأفلام مثلا لقياس حجم المعلومات لدى كل شخص.

وفي بعض الأوقات، تطلب بعض الشركات أن تكيف لعبة تَكيُّفا مناسبا لمجال الشركة، لاستخدامها في أغراض تسويقية أو لترابط الفريق.

وبعد الانتهاء من فكرة اللعبة، تأتي مرحلة أخرى وهي العمل على شكلها وطريقتها، وعن هذا تخبرنا كلارا إيليا، وهي Art Director في الشركة، أن بعد تحديد الجمهور المستهدف للعبة ونوعها يبدأ التفكير في العناصر التي تعبر عن اللعبة، مثل تصميم الشعار "اللوغو"، وشكل الكروت.

وتضيف كلارا: "من المهم أن يعرف الجمهور فكرة اللعبة بمجرد أن يرى العُلبة، وقبل قراءة التعليمات حتى، فإن آخر إصدارات الشركة كانت مجموعة ألعاب "تسالي"، الألعاب الخمسة تنوعت بين التخمين والسرعة و"تريفيا"، وتصميم كل لعبة يعبر عن فكرتها، لكن في الوقت نفسه المجموعة كلها تحمل السِّمة نفسها".

واختارت كلارا أنْ يكون حجم هذه الألعاب صغيرا؛ حتى يمكن للمجموعة أن تتسلى بها في أي مكان.

تحكي مريم أن بعد تنفيذ الألعاب، يتم اختبارها على مجموعات من أعمار مختلفة، ليتعرفوا على ردود الفعل، وبعد أن توفرت اللعبة في الأسواق، اتضح مدى إعجاب الناس بها عندما يضعون "ستوريز" لتلك الألعاب، ويرسلون رسائل لصفحة "قول أميم".

وتضيف مريم أن أحد ردود الفعل كان رسالة من فتاة تقول إن لعبة "تحدي العائلة" جعلها تتعرف على أهلها وتُقرِّب بينهم.

بالإضافة إلى ذلك، يتصل الفريق بعينة عشوائية من الذين اشتروا الألعاب، ليسألهم عن مدى إعجابهم باللعبة، وعرض اقتراحات التغيير إذا كانت لديهم اقتراحات.

وهناك أيضا "بورد جيم كافيه" في الساحل الشمالي، وترى مريم أنَّه أحسن فرصة لتقييم الألعاب، لأنَّه يمكن أن يرى الفريق بنفسه الشباب وهم يلعبون تلك الألعاب، ويستطيعون أن يعرفوا ما أكثر الألعاب طلبا، وتأثير تلك الألعاب على زائري الكافيه.

ردود الفعل تساعد الفريق على تطوير الألعاب أو تحديثها، هذا ما تعمل عليه الشركة من أجل الاستمرار والاقتراب دائما من أفكار الشباب و"اللاعبين".

وبحسب مريم، لعبة "قول أميم"، وهي أول لعبة نفذتها الشركة، كان لديها أكثر من "Game Mood"، ومنهم "كابشن ماستر" وهي أن يمسك اللاعب بكروت تشرح موقف بعينه، وعلى الطاولة كروت لـ"ميمز" مختلفة وعلى اللاعب أن يختار الموقف المناسب للميم.

لاحظ الفريق في "بورد غيم كافيه" أن الناس لا يلعبون بهذا "الموود" بل بموود آخر يُمسى "ميم ماستر"، وهو عكس "كابشن ماستر" حيث يمسك اللاعب بكروت "الميمز" بدلا من الموقف، وفي الجزء الثاني لهذه اللعبة ألغى الفريق "موود كابشن ماستر".