إيكيغاي.. ما مصدر إلهام "أدولفو" في أسبوع دبي للموضة؟

تم تقديم التشكيلة كمجموعة من "المانيكانات" بدلاً من عارضات الأزياء التقليديات، تفسر أدريانا هذا القرار بأنه "محاولة للتمايز عن باقي البراندات".

ولهذا السبب، جاءت أجواء العرض حميمية، وأتاحت للحاضرين فرصة التفاعل العميق مع كل قطعة واستيعاب كل قطعة صممتها المديرة الإبداعية أدريانا دومينغيز وفريقها بعناية.

تعتقد أدريانا أن إيكيغاي يتعلق بـ"تكريم المواهب"، مضيفة أن "تشكيلة إيكيغاي تسعى إلى تفكيك الموضة".

وتفسر ذلك: "هناك معطف تم تفكيكه ثم إعادة تجميعه بطريقة جديدة تماما. كل قطعة من الملابس مصنوعة من 20 إلى 30 قطعة من القماش مخيطة معا. عندما تفكها وتعيد تجميعها بطريقة مختلفة، فإنك تخلق شيئا جديدا تماما".

ولأن عنوان التشكيلة يحمل اسما يابانيا، فلم تنس أدريانا عرض مجموعة من القطع المستوحاة من الكيمونو الياباني المعتمد على الكثير من العمل اليدوي.

ومن القطع الموجودة أيضا، فستان يبدو وكأنه متعدد الطبقات فوق قميص، لكنه في الواقع ثوب من قطعة واحدة.

وعن وجود العديد من القمصان البيضاء، تُشبّه أدريانا القميص الأبيض بلوحة الرسم الفارغة، "في بعض الأحيان نترك ظهر القميص مفتوحا أو نجعل الجزء الأمامي أقصر والظهر أطول. في بعض الأحيان نفك الخياطة ونترك خيوطا صغيرة، أو نلصق أشياء فوقها".

وما يلفت انتباهك أثناء التنقل في المجموعة هو استخدام ألوان هادئة، بإمكانها أن تكون في خزانة الجميع، فالأسود، والأبيض، والأزرق الغامق، والبيج، تخلق شعورا بالأناقة الكلاسيكية.

ومبدأ الإيكيغاي شخصيٌ للغاية، حسب ما تخبرنا أدريانا: "بالنسبة لي، أعتقد أنه مزيج من الفرح والواجب تجاه عائلتي، فجدي بدأ هذا العمل ومن بعده والدي، وأشعر أنه بمثابة إرث عائلي. فأنا أحبه، ولكنه أيضا شيء يجب أن أفعله، لذلك أعتقد أن مصطلح إيكيغاي شخصي للغاية بالنسبة لي".

تمتلك أدولفو دومينغيز 360 متجرا في 26 دولة حول العالم، وبالرغم من ذلك تعترف أدريانا أنهم "دائما مندهشون من مدى اختلاف الناس وتشابههم في نفس الوقت"، وتشرح: "عندما يكون فستان ما محبوبا في دبي، فإنه محبوب أيضا في مدريد وكولومبيا واليابان. من المدهش أن نرى كيف أننا، على الرغم من اختلافاتنا، متشابهون جدا في تقديرنا للجمال".

الاستدامة ليست مجرد "تريند" للشركة، فهي جزء أساسي وجوهر للعلامة التجارية. في مجموعة "إيكيغاي"، يتجلى هذا الالتزام من خلال استخدام مواد فاخرة وطويلة الأمد.

وتحكي أدريانا: "في هذه المجموعة، قررنا استخدام أقمشة أغلى وأثقل وأفضل جودة". وتؤمن أدريانا أنه "عندما تكون الأشياء مصنوعة بشكل أفضل وتدوم لفترة أطول، فإن ذلك في حد ذاته يعتبر استدامة".

يمتد نهج العلامة التجارية في الاستدامة إلى ما هو أبعد من اختيار المواد، فتعكس عملية التصميم نفسها عقلية الموضة البطيئة، حيث يتم تصميم كل قطعة بعناية لضمان أنها تقاوم اختبار الزمن.

يتضح هذا في "قطع الاستثمار"، وهي أطقم مصممة ليرتديها المستهلكون وتبقى معهم لسنوات، بدلاً من التخلص منها بعد موسم واحد.

وفي حديثها، توضح أدريانا أن الاستدامة تظهر في تاريخ البراند: "إذا أردت أن تصف ما يحاول أدولفو القيام به في عالم الموضة، فهو القيام بالأشياء بشكل صحيح ومستدام؛ أن يكون فريدا، ومريحا".

مع انتهاء المعرض، أخبرتنا أدريانا أن الشركة قررت إطلاق فيلم عن والدها وتاريخ الشركة، مضيفة: "سأقوم بإخراج الفيلم. الأمر يتعلق برواية قصة علامتنا التجارية، وما نؤمن به، المقاييس، والألوان، والقصص التي نحب روايتها".