كيف يعمي الغضب أعين الـgamers؟

لم يمت الضحية الذي تم تحديد هويته على أنه زاكاري دينه.

ويواجه كانغ الآن اتهامات بالشروع في القتل من الدرجة الثانية في الحادث الذي وقع صباح الأحد على شاطئ فرناندينا. وهو محتجز في السجن من دون كفالة، وطلب المساعدة من محام عام. وتم نقل الضحية إلى المستشفى، حيث تلقى غرزا وخرج لاحقا.

وفي مؤتمر صحفي، يوم الإثنين ٢٤ يونيو، لعمدة مقاطعة ناسو حيث حصلت الحادثة: "هذا أمر غريب.. بعض الأشياء لا يمكنك اختراعها".

وقال المسؤولون إنه قبل الهجوم، لم يجتمع الاثنان شخصيا من قبل.

واستعد كانغ للجريمة كما يلي:

1. حزم كانغ حقيبة سوداء صغيرة وارتدى قميصا أسودا وسروالا وحذاء سكيتشرز أسود أثناء توجهه إلى مطار نيوارك ليبرتي الدولي يوم الخميس 20 يونيو.
2. طار بطائرة دلتا وهبط في جاكسونفيل بولاية فلوريدا، حيث وصل إلى فندق أوشن كوست على شاطئ فرناندينا في وقت مبكر من صباح الجمعة 21 يونيو.
3. وصل كانغ إلى منزل دينه ليلة 22 يونيو، وبحسب أقواله، وجد الباب الأمامي مفتوحا، ودخل المنزل بسهولة.
4. بحسب الشرطة، أحضر معه بعض الدعائم كالمطرقة التي استُعملت للجريمة وقناع ومصباح وقفازات.

وكيف حدثت الجريمة؟

1. كان دينه مستيقظا ويلعب في ساعات الصباح الباكر التي سبقت الاعتداء. وعندما عاد إلى غرفة نومه، تعرض للهجوم المفاجئ.
2. بعد أن بدأ كانغ في ضربه، قاوم دينه. كافح لإزالة المطرقة من يدي كانغ، وصرخ طلبا للمساعدة. واستيقظ زوج والدته، إيزاكيل تافاريس، على الصراخ.
3. عند اقترابه من غرفة نوم دينه، وجد تافاريس كانغ مستلقيا على الأرض ووجهه للأسفل، ودينه فوق كانغ.
4. نزع تافاريس سلاح كانغ واتصل بالطوارئ نحو الساعة 2 صباحا يوم الأحد ٢٣ يونيو.

وأثناء انتظار وصول الشرطة، سأل تافاريس ودينه كانغ عن سبب حضوره إلى منزلهما، فأجاب أن دينه "شخص سيء على الإنترنت". وعندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، عثرت على كمية كبيرة من الدم عند مدخل المنزل وخارج غرفة النوم.

وبعد احتجاز كانغ، اتصل بوالدته وأخيه، وخلال المكالمة، اعترف لوالدته بأنه ضرب دينه بمطرقة. وعندما سألته والدته إذا كان ذهب إلى منزل الضحية لقتله، قال كانغ لا.

ومثل كانغ لأول مرة أمام المحكمة في 24 يونيو.

ليست قصة كانغ ودينه الأولى من نوعها في العنف تجاه لاعبين آخرين. عادة ما يلجأ العديد من لاعبي الفيديو غيمز، خاصة على منصة تويتش إلى "الـswatting" لإيذاء الآخرين.

والـswatting، "مزحة" خطيرة وغير قانونية، فيقوم شخص ما بتقديم بلاغ كاذب إلى الطوارئ أو الشرطة مدعيا أن جريمة خطيرة تحدث في موقع الضحية. ويحصل اللاعب الذي يقوم بالمزحة على عنوان اللاعب الآخر من خلال اختراق معلوماتهم الشخصية.

والهدف هو إرسال فريق SWAT مدجج بالسلاح إلى منزل اللاعب، وعادة ما ينتهي هذا الـprank بالأذى الجسدي للاعب، أو حتى الموت.

ومن أكثر حالات الـswatting مأساوية وشهرة هي حالة أندرو فينش، وهو رجل بريء من ويتشيتا بولاية كانساس، قُتل بالرصاص على يد الشرطة بعد أن أبلغت مكالمة وهمية الطوارئ عن وجود رهينة في منزله في 2017.

وكانت المكالمة نتيجة نزاع بين اثنين من لاعبي Call of Duty. وحُكم على مرتكب الجريمة، تايلر باريس، بالسجن لمدة 20 عاما لدوره في الحادث. وفي العام الماضي، حصل فينش على تسوية بـ٥ ملايين دولار ستذهب لطفليه.

وفي حالة أخرى، تعرض جوشوا بيترز، أحد مستخدمي البث المباشر على تويتش والمعروف باسم "KoopaTroopa787"، للضرب أثناء البث المباشر أمام 60 ألف مشاهد في 2015. وتحدث بيترز لاحقا عن الـswatting في مقطع فيديو عاطفي، مما أدى إلى زيادة الوعي حول العواقب لمثل هذه المقالب.

وردا على ارتفاع حوادث الـswatting، قامت ولايات عدة في أميركا بسن قوانين تستهدف الـswatting على وجه التحديد. ويمكن أن يواجه الجناة عقوبات شديدة، بما في ذلك عقوبة السجن الكبيرة والغرامات الباهظة.

بينما للفيديو غيمز العديد من الفوائد للاعبيها، كزيادة مستويات التركيز والدقة، لها مساوئ أيضا. ويجادل النقاد بأن ألعاب الفيديو العنيفة يمكن أن تؤدي إلى العدوان في العالم الحقيقي، بينما يؤكد آخرون أنه لا توجد علاقة سببية مباشرة.

ولكن وجد تحليل نشرته جمعية علم النفس الأميركية في 2020 أنه لا توجد أدلة علمية كافية لدعم العلاقة السببية بين ألعاب الفيديو العنيفة والسلوك العنيف، وحجم التأثير بسيط نسبيا مقارنة بعوامل أخرى مثل البيئة الأسرية والصحة العقلية.

ومن العوامل التي تساهم في زيادة الغضب والعنف الناجم عن الفيديو غيمز:

• التعرض المستمر للعنف: قد يؤدي التعرض المتكرر للمحتوى العنيف إلى تقليل التعاطف وزيادة الأفكار العدوانية، مما قد يؤدي إلى العدوان في العالم الحقيقي.
• التقليد: قد يقلد اللاعبون الصغار، وخاصة أولئك الذين يفتقرون إلى التوجيه الأبوي الصحيح، السلوكيات العنيفة التي تظهر في الألعاب.

• الإحباط والمنافسة: تؤدي الألعاب التنافسية الشديدة إلى الإحباط والغضب، الأمر الذي قد يتحول إلى سلوكيات عدوانية.
• العزلة الاجتماعية: يمكن أن يؤدي الإفراط في ممارسة الألعاب إلى العزلة الاجتماعية، وهو عامل خطر معروف للسلوك العدواني.