ما حقيقة انتشار التسمم والكوليرا بالسليمانية وكردستان العراق؟

نفت إدارة مستشفى "رؤوف بك" في قضاء شارزور بمحافظة حلبجة بكردستان العراق، الجمعة، ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن تزايد الإصابات بحالات التسمم الجماعي، مؤكدةً أن الوضع تحت السيطرة، ولا توجد مخاوف صحية تجاه المصابين.

وقالت مديرة المستشفى سارة عمر، في تصريحات صحافية، إن "أعداداً كبيرة من المصابين غادروا المستشفى بعد تلقيهم العلاج اللازم، والأرقام المتداولة التي تشير إلى وصول عدد المصابين إلى نحو 2500 حالة، غير دقيقة".

وبينت أن "إجمالي عدد المراجعين للمستشفى خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، ومن بينهم المصابون بحالات الإسهال والقيء، بلغ نحو 2200 مريض، متضمّنين حالات بأمراض أخرى".

وكان مستشفى "رؤوف بك" أشار إلى أن تلوث مياه الشرب أدى إلى إصابة نحو 1400 شخص بحالات إسهال حادة في 3 مناطق مختلفة نتيجة تسربات في أنابيب نقل المياه.

وأوضحت أن المياه الملوثة اختلطت بمياه الشرب نتيجة ثقوب في الأنابيب، مما تسبب بانتشار واسع للإصابات.

ما حقيقة انتشار الكوليرا في السليمانية؟

وفي واقعة أخرى، أعلن المستشفى العام في قضاء شهرزور بمحافظة السليمانية بالعراق، الخميس، استقباله 500 حالة إصابة بالإسهال والتقيؤ خلال 24 ساعة الماضية.

وقال المسؤول الإعلامي لدى المستشفى كمال رؤوف، في تصريح صحافي، لوسائل إعلام محلية، إن "طوارئ المستشفى استقبلت نحو 500 حالة إصابة بالإسهال والتقيؤ".

وأكد أن "أسباب الإصابة غامضة لحد الآن، ولكن الشكوك تحوم حول تلوث مياه الشرب في القضاء"، موضحا أن "صحة السليمانية ترسل اليوم فريقا من الصحة الوقائية لفحص المياه والبحث في أسباب تفشي الإسهال".

وفي مطلع سبتمبر الماضي، اتخذت مديرية الوقاية الصحية في السليمانية إجراءات وقائية خوفا من تفشي الكوليرا، ما دفع بعض المصادر الصحية لإبداء شكوكها حول انتشار المرض مجددا في المدينة.

وقالت المصادر في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن هذه الشكوك دفعت السلطات لإجراء التحاليل لمعرفة مصدر هذه الإصابات.