تاريخ
.
ظل الكويتي حسن القطان لمدة 35 عاما، يجمع المقتنيات القديمة التي مر على صنعها عشرات السنوات من أجهزة راديو إلى الصناديق الخشبية، حتى استطاع تكوين متحفه الخاص الذي يضم نحو 2200 قطعة.
يفسّر القطان، لرويترز من داخل متحفه في سرداب بيته في منطقة القرين، سبب تأسيسه هذا المتحف بالقول: "هذه المقتنيات تذكرني بالماضي".
يشرح "مرات أقعد بالمتحف هنا وأشغل البشتختات (الغراموفون) والراديو، وأطلع على بعض التحف القديمة التي كانت تستخدم بالكويت وأتذكرها، وبصراحة كأني رجعت الماضي".
يضم متحف القطان العديد من الأغراض مثل الساعات، وغراموفون، والهواتف، والأدوات المنزلية، وحتى زجاجات المياه الغازية القديمة.
وبالتأكيد لم ينس القطان المسابح، والمباخر، والأوراق النقدية القديمة، والمنبهات، وأدوات الشاي والقهوة، والكاميرات، والآلات الموسيقية، ولعب الأطفال، وأدوات الصيد اليدوية، والبنادق، وحتى الأدوات التي كان يستخدمها الحلاقون قبل عقود.
بدأ شغف القطان وهو في العقد السابع من عمره بهذه التحف، التي يرجع تاريخ بعضها لأكثر من 100 عام، إذ ورث من عائلته العديد من الأدوات القديمة المستخدمة بشكل يومي ومع الزمن تحول بعضها إلى تحف.
وأوضح أنه حصل على بعض هذه التحف كهدايا لكن غالبيتها اشتراها من:
يحكي القطان: "بذلت جهدا كبيرا لأحصل على هذه الأشياء. إذا حبيت هذا الشيء لازم تضحي. اشتريت وايد أشياء (أشياء كثيرة) بمبالغ كبيرة، كلفتني فلوس كثيرة، لأني أنا مهتم فيها، فلازم أحصل عليها، لازم أشتريها".
وأشار إلى أنه اشترى ورقة نقدية كويتية قديمة تعود لستينيات القرن الماضي من فئة نصف دينار بمبلغ 80 دينارا (260 دولارا).
عمل القطان مدرس تربية فنية، قبل تقاعده، ولكنه يشارك بالعديد من تحفه في معارض متنوعة داخل وخارج الكويت، ضمن فريق (إكسبو 965) للمعارض التراثية الحرفية والمبدعين الكويتيين، وهو فريق غير حكومي مهتم بالمهن والحرف التراثية الكويتية.
عمل القطان في معارض نظمها كل من:
وقال القطان "نجد إقبالا عجيبا على هذه التحف من الجمهور، خاصة من الجيل القديم لأن هذه الأشياء كانوا يستعملونها في بيوتهم. واحد مثلا عمره 80 سنة، كان آنذاك عمره 20 سنة، يأتي المعرض ليتذكر".
هذه التحف تحتاج لصيانة دورية وبعض الأجهزة تتطلب تشغيلها بين فترة وأخرى حتى تظل تعمل، ويشرح القطان، "لا تهملها. هناك بعض المكائن إذا تركتها تصدأ أو تخترب. لازم كل شهرين أو ثلاثة أشهر تشغلها شوية".
وأشار القطان إلى أنه وجد تشجيعا من الأصدقاء والأسرة لتكوين هذا المتحف لتتعرف الأجيال الجديدة على طبيعة الأدوات المستخدمة من قبل معتبرا أن هذه التحف أصبحت الآن "جزءا من تاريخ الكويت".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة