في عام 1997، شكلت لجنة من قبل ولاية أوكلاهوما للتحقيق في المذبحة وتوثيق الحادث بشكل رسمي، لتجمع شهادات من بقي على قيد الحياة من الناجين وغيرها من وسائل التوثيق، لتقترح أن تدفع الولاية 33 مليون دولار كتعويضات، بعض منها لـ121 من الناجين، لكن إجراءات تشريعية أخرى لم تتخذ، ولم يدفع سوى ٢٨ ألف دولار للناجين أي ٢٠٠ دولار لكل شخص.
في الذكرى المئوية عام ٢٠٢١، أحييت الذكرى في حضور من تبقى من الناجيين الذين تجاوزت أعمارهم القرن، وحرص الرئيس الأميركي، جو بايدن، على الحضور ليقول أمام حشد من المدعوين أنه جاء "لكسر حاجز الصمت"، معترفا بأنه "كان هناك جهد واضح لمحوها من ذاكرتنا".
وفي ٢٠٢٤، رفضت المحكمة العليا في أوكلاهوما دعوى ناجيتين للحصول على تعويضات فطالبتا بايدن بفتح التحقيق في المجزرة بحسب إيه بي سي الإخبارية.
وفي سبتمبر ٢٠٢٤ بدأت إدارة الحقوق المدنية التابعة لوزارة العدل الأميركية عملية مراجعة وتقييم للمذبحة وأصدرت تقريرها في الأيام الأخيرة من حكم بايدن ليشير إلى أن بعض أفراد سلطات إنفاذ القانون شاركوا في أعمال الحرق العمد والقتل في تولسا قبل ١٠٤ أعوام.
ورغم خطورة النتائج، قالت وزارة العدل "لا يوجد الآن أي سبيل للمقاضاة عن الجرائم التي وقعت"، مشيرة إلى انتهاء قوانين التقادم ذات الصلة وإلى أن أصغر المتهمين المحتملين عمره أكثر من 115 عاما.
ووجد التقرير أن ضباط إنفاذ القانون، سواء من شرطة تولسا أو الحرس الوطني، "نزعوا سلاح السكان السود وصادروا أسلحتهم واحتجزوا الكثير منهم في معسكرات مؤقتة تحت حراسة مسلحة".
وأضاف التقرير "بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير موثوقة تفيد بأن بعض ضباط إنفاذ القانون على الأقل فعلوا أكثر من اعتقال واحتجاز الرجال السود إذ شارك بعضهم في القتل والحرق العمد والنهب".
وأشار إلى شهادة شهود اتهموا ضابط شرطة "بإطلاق النار على جميع السود فور ظهورهم".
وبحسب التقرير، فإن الضابط نفسه "احتجز" أيضا 6 رجال سود في جرينوود "وقيدهم بالحبال صفا واحدا، وجعلهم يركضون خلف دراجته النارية إلى مكان الاحتجاز في قاعة المؤتمرات".
وقال شاهد أبيض وفقا لما ورد في التقرير إنه رأى ضباطا يفتشون رجالا من السود بحثا عن أسلحة كما تردد "لكنهم كانوا يفعلون ذلك لسرقة أموالهم فحسب وإطلاق النار عليهم إذا احتجوا".