إبر وبالونات التخسيس.. طرق فعالة لكن هل هي مضرة؟

قبل البدء بأي إجراء لخسارة الوزن "من المهمّ استشارة الطبيب لإجراء تحاليل، خاصة في ما يتعلّق بموضوع إبر التخسيس المكونة من هرمونات". هذا ما تشرحه يارا الحسيني التي شرحت طريقة قياس السمنة من خلال مؤشر كتلة الجسم Body Mass index BMI:

• النتيجة أقلّ من ١٨: الوزن تحت الحدّ الطبيعي
• بين ١٨ و٢٤.٥: الوزن طبيعي
• بين ٢٤.٥ و٢٩: الوزن زائد
• ما فوق ٢٩ أو٣٠: السمنة (وأنواعها: الأولى والثانية والثالثة)

ويتم حساب الـBMI من خلال قسمة كتلة الشخص بالكيلوغرام على مربع طوله بالمتر. فمثلا لشخص طولة 170 سنتيمترا، ووزنه 70 كيلوغراما.

نقوم بتحويل طوله إلى وحدة المتر فتصبح 1.7 مترا. فنقسم 70 على ناتج ضرب 1.7 بـ1.7. فيكون الناتج 24.22 وبذلك يكون هذا الشخص صاحب وزن طبيعي.

إذا لم يفلح الالتزام بعادات صحية واتباع نظام غذائي مع أخصائي بإنقاص وزنك، حينها يمكن اللجوء إلى عامل مساند غير جراحي.

من بين هذه الإجراءات غير الجراحية:

• إبر التخسيس.

• بالون المعدة.

• كبسولة المعدة أو الكبسولة الذكية.

تشدّد الخبيرة يارا أنّ هذه الإجراءات ليست بديلا عن الحمية الغذائية وتعديل السلوك الحياتي، "ففي حال عدم تغيير نمط الحياة، سيعود الشخص إلى وزنه السابق أو سيكتسب وزنا أكثر، عندما يتوقّف عن أخذ الإبر أو الكبسولة".

أمّا الأشخاص المرشّحون، لاعتماد هذه الطرق المساعدة هم:

• من فشلوا بالالتزام بالخطط الغذائية.
• من هم بحاجة لخسارة الوزن بفترة معينة لهدف علاجي.
• من تتسبّب لهم السمنة بمشاكل صحية ومضاعفات صحية.

تستخدم إبر التخسيس مثل مونجارو، وأوزيمبيك، في الأصل لمعالجة السكري من النوع الثاني ومقاومة الأنسولين. وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ 6٪ من البالغين في الولايات المتحدة، استخدموا أدوية السكري عن طريق الحقن لخفض الوزن.

تقول يارا: "أسوأ شيء أن يأخذ الأشخاص هذه الإبر دون استشارة الطبيب". لذلك من واجب الطبيب أن يأخذ المعلومات الضرورية من المريض، وأن يوافيه أيضاً بالمعلومات المتعلّقة بإبر التخسيس أو سدّ الشهية.

يتم ابتلاع الكبسولة الذكية أو كبسولة المعدة عن طريق الفم وهي إجراء غير هورموني، تؤخذ دون الخضوع للتخدير أو المنظار. و"بوجودها في المعدة تأخذ حيزاً منها، فيشعر الشخص بالشبع بكمية أقلّ من الطعام"، كما تشرح يارا الحسيني.

تبقى الكبسولة في المعدة لمدة 4 أشهر، ليتخلّص منها الجسم بعد هذه المدة دون أي تدخل جراحي. وتشير بعض الأبحاث إلى أنّ ٥١٪ من مستخدميها كانوا راضين عن النتيجة، التي حصلوا عليها بعد تجربتها.

من الإجراءات التي ترافق هذه التقنية:

• قبل أسبوع من الإجراء، يتمّ إعطاء دواء يساعد في تقليل أحماض المعدة. قد يتعرّض المريض لبعض العوارض الجانبية منها الحموضة، الغثيان، والتعب. وتستمرّ لمدة أسبوع أو ١٠ أيام.
• في أول أسبوع: من المهمّ الالتزام بخطة غذائية: تناول السوائل ثم الأكل المهروس، وتدريجياً يتمّ ادخال الطعام للمعدة. ذلك ليتقبّل الجسم الطعام والهضم.
• بدءا من اليوم الثامن والتاسع، يتمّ تناول الطعام المنزلي المعتاد بكميات معتدلة.