"عاصمة التوائم" تحتفل بمهرجانها السنوي

تولي ثقافة اليوروبا أهمية كبيرة للتوائم، وتعطي أفراد هذه الفئة أسماء أولى ثابتة تقليديا، بصرف النظر عن الجنس: إذ يحمل الأكبر اسم تايوو، ويعني "الشخص الذي يتذوق العالم"، بينما يُسمى المولود الثاني كيهيندي، أي "الشخص الذي جاء لاحقا".

وقال الملك المحلي أوبا كيهيندي غباديولي أولوغبينلي، وهو نفسه توأم وينتمي إلى إتنية يوروبا: "لا تكاد توجد أسرة هنا في إيغبو أورا لا تضم توائم".

ولهذه الوفرة في ولادات التوائم تفسيرات مختلفة، إذ يعزوها كثر من السكان المحليين إلى النظام الغذائي، خصوصا أوراق البامية أو حساء الإيلاسا المحضر من اليام والأمالا أو "دقيق الكسافا".

لكن خبراء في الخصوبة وسكان آخرون يشككون في هذه النظرية، ويقولون إنه لا توجد صلة مؤكدة بين النظام الغذائي وارتفاع معدل ولادات التوائم.

يدرس بعض العلماء العوامل الوراثية، وكيف يمكن للوضع الثقافي الخاص للتوائم أن يدفعهم إلى العثور على شريك أيضا من عائلة تضم توائم من أجل تحسين فرص الولادات المتعددة.

أيا كان السبب، فإن الجميع في المدينة يتفقون على أن وفرة التوائم تشكل نعمة لهم، وبدرجة أكبر هذا العام في ظل ما تشهده نيجيريا من أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد منذ جيل كامل.

أنجبت سوليات موبولاجي توأمين قبل ثمانية أشهر، وتقول إنها تلقت الكثير من الهدايا مذاك، تؤكد الأم الثلاثينية كذلك، حاملة توأميها بين ذراعيها أن ميلاد أطفالها غير حياتها، موضحة أنه: "في كل مكان نذهب إليه، يقدم الناس المال لتوأميّ".

وتضيف مبتهجة: "لا يمكن أن تلد توأما من دون أن يحالفك الحظ، إنها هبة من الله".

يوضح تايو أوجيوالي، وهو باحث مساعد متخصص في ثقافة اليوروبا بجامعة إيبادان بجنوب غرب نيجيريا، أن الاحتفال بالتوائم "له أصوله في المعتقدات الدينية التقليدية".

ويُنظر في الثقافة القبلية المحلية إلى التوائم على أنهم هدية من الإله، وفقا للباحث، ويصفهم التاريخ الشفهي لمدينة إيغبو-أورا على أنهم تعويض مقدم للأهالي بعد سلسلة كوارث ضربت المجتمع.

ويقول منظما المهرجان السنوي للاحتفاء بالتوائم، وهما توأمان، إنهما يريدان أن يحاولا قريبا تحطيم الرقم القياسي العالمي لأكبر تجمع للتوائم على هذا الكوكب.

ويأمل تايوو وكيهيندي أوغونتوي، في تنظيم حفل زفاف جماعي لتوائم في العام المقبل.

ويقولان: "التوائم يجلبون الحظ والشهرة والثروة، نريد أن نحتفل بهذه النعمة".