"الأرجواني ينزف".. ما هو لواء غيفعاتي الذي تأسس قبل إسرائيل؟

آصف لوغر، وأرييل رايخ، وآدي دنان، وهليل سولومون، وإيرز ميشلوفسكي، وآدي ليون، وإيدو عوفاديا، وليور سيمينوفيتش، وروي داوي. ٩ جنود أعلن الجيش الإسرائيلي مقتلهم من لواء غيفعاتي منذ الجمعة بعد أن توغلت القوات البرية داخل القطاع.

اعترفت إسرائيل بمقتل ١٩ جنديا على الأقل في الاشتباكات التي ما زالت تدور في القطاع. ويعتبر لواء غفيعاتي أحد ألوية المشاة، الذي تأسس قبل وجود إسرائيل أصلا.

في ديسمبر ١٩٤٧ أسس شمعون أفيدان الذي كان يسكن في إحدى الكيبوتسات لواء غيفعاتي، وشارك اللواء في حرب العام 1948 التي أطلق عليها العرب فيما بعد اسم "النكبة".

كان دور اللواء في حرب ١٩٤٨ هو الاستيلاء على مناطق الجنوب. وتم حل اللواء في ١٩٥٦ لكن أعيد تشكيله ١٩٨٣ ليعمل في مناطق متفرقة قبل أن يوضع تحت قيادة المنطقة الجنوبية في عام ١٩٩٩.

ويتميز أفراد اللواء بقبعة أرجوانية اللون يلبسونها خلال الحرب وفي تخرجهم من الكلية الحربية بعد أن يتوزعوا على اللواء، وأثناء التدريبات.

اختارت لون القبعة الأرجوانية ابنة أول قائد للواء "أفيدان" عن طريق الصدفة، عندما سألها والدها عن لونها المفضل فأجابت "الأرجواني" ليصدر الوالد أمرا يلزم جنود لوائه بقبعة لونها على ذوق طفلته الصغيرة.

بالإضافة إلى الأسلحة والعتاد التي يملكها عموم جنود المشاة في الجيش الإسرائيلي، يحمل جنود غيفعاتي بندقية التافور وهي بندقية هجومية متطورة دخلت الخدمة في ٢٠٠١.

هذا العتاد يحمله 4 آلاف جندي وهو العدد التقريبي للجنود تحت مظلة اللواء الأرجواني.

ويضم لواء غيفعاتي عدة وحدات عسكرية تحته وهي:

• كتيبة "شاكيد" وهي الكتيبة 424 مشاة.

• كتيبة "تسابار" وهي الكتيبة 432 مشاة.

• كتيبة "شولاي شيمشون" وهي الكتيبة 846 قوات خاصة،

• كتيبة "روتم" وهي الكتيبة 435 مشاة.

وتتكون "روتم" من عدة سرايا، وهي:

• سرية "ديكلا" مضادة للدروع.

• سرية "دوليف" هندسة عسكرية.

• سرية استطلاع.

أعلنت كتائب القسام عن استهداف واحدة من مدرعات النمر "بانثر" التابعة للجيش الإسرائيلي والتي دخلت مع الآليات العسكرية إلى القطاع بعد إعلان إسرائيل توسيع عملياتها البرية في غزة.

جاء الاستهداف بصاروخ موجه أطلقت عليه كتائب القسام اسم "الياسين" وهو صاروخ مضاد للدروع من عيار ١٠٥ ملم.

سلسلة من الفضائح تبعتها سلسلة من التحقيقات مع جنود لواء غيفعاتي، كانت محط أنظار الإعلام الإسرائيلي.

ففي ٢٠١٤ نشرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن محققين إسرائيليين استجوبوا قائد اللواء عوفر وينتر للاشتباه بتحرشه الجنسي بإحدى مجنّداته وأنّه أقام علاقة بالتراضي مع جندية أخرى.

أساليب تعذيب وحشية أيضا، اتهم فيها أفراد من اللواء سابقا، وفي ١٩٩٠ تم اتهام ٣ ضباط من كتيبة روتم التابعة للواء الأرجواني بأنهم أمروا جنودهم بكسر أيدي وأرجل فلسطينيين.

وبعد اندلاع الانتفاضة الأولى وتحديدا في ١٩٨٨ دخل جنود اللواء إلى غزة لاعتقال أحد الشباب الفلسطينيين. وأثناء عملية الاعتقال قاوم والد الشاب المراد اعتقاله دخول الجنود إلى البيت، فضربوه حتى الموت، قبل أن يتعرض 4 منهم لمحاكمة إسرائيلية. والحكم عليهم بالسجن كان أقصاها شهرين.

وفي نوفمبر من العام 2022، أحيل عدد من جنود لواء غيفعاتي إلى المحاكمة بعد إهانتهم مطرانا في مدينة القدس والبصق عليه، بحسب ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.