سياسة

"حرب هادئة" في شمال سوريا.. لماذا تستعين تركيا بالاستخبارات بدل الجيش؟

نشر

.

Turkey-blinx

تقود تركيا في شمال سوريا "حرباً هادئة" تصاعدت حدتها خلال الشهرين الماضيين على نحو كبير ولافت، وهو ما عكسته طبيعة "الأهداف" التي تعتبرها "ثمينة"، وبات يُعلن عنها أسبوعياً.

ورغم أن الأجواء الخاصة بها عسكرية بامتياز، لا ترتبط قيادة هذه الحرب كثيراً وبحسب المعلن بالجيش التركي، إذ يبرز دور أكبر لـ"الاستخبارات" سواء بعمليات الجو عبر الطائرات المسيّرة أو البر، بيد "العملاء الميدانيين"، كما يطلق عليهم.

عاكف آمد، شبلي ديريك، موتلو كاجار، فخر الدين طولون، إدريس سوباشي، فيجين جيان، وزلفة بنبير.

كلها أسماء لقادة كبار في "وحدات حماية الشعب" التي تشكل العماد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، آخرهم مقتل المسؤول العسكري العام لقواتها في دير الزور، روني ولات، الذي نعته "قسد" في بيان في 6 ديسمبر الجاري، قائلة إنه قتل إثر عملية أمنية وصفتها بـ"الإرهابية".

ورغم أن البيان لم يحدد الجهة المسؤولة عن مقتله، غير أن تركيا تمكّنت من قتل العديد من هذه القيادات بشكل متواتر وفي فترة زمنية لم تتجاوز الشهرين.

مسيرة تركية في قاعدة عسكرية في أضنة. أسوشيتدبرس

ودائماً ما تعلن تركيا عن مقتل هؤلاء القادة تحت عنوان "التحييد".

مصادر استخباراتية صرحت لوكالة أنباء الأناضول التركية، في الـ4 من نوفمبر، أن آخر المعلن عن مقتله من هذه القيادات هو عاكف آمد، الذي قالت إنه "مسؤول إطلاق الطائرات المسيّرة" من منطقة تل رفعت في ريف حلب.

ماذا وراء تصاعد هذه العمليات الاستخباراتية التركية؟ وهل هي بديل لعمل عسكري على الأرض؟ وفي المقابل ما تأثيرها على "الوحدات" الكردية؟ وهل تحدث ضعفاً في بنيتها الأمنية؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة