"الثلاثاء الأصعب".. 3 تفسيرات لمقتل 24 إسرائيليا في خان يونس

دخلت إسرائيل خان يونس بعد انقضاء فترة الهدنة في نوفمبر الماضي، ويكاد وجودها في خان يونس يقترب من الشهر الثالث. وشارك في دخول المدينة المكتظة، ٤ كتائب من لواء غفعاتي، والكوماندوز، والمظليين، والكتيبة السابعة، بحسب تايمز أوف إسرائيل.

في المقابل، تعتقد إسرائيل أن قوات النخبة من الفصائل الفلسطينية المسلحة تتركز في خان يونس.

هذا ما أكده الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي، الذي نشر على منصة إكس، فيديو وصور لنفق قال إنه في خان يونس وهو مجهز بحمامات وغرف، حيث كانت حماس تحتجز الأسرى الإسرائيليين بداخله.

في ١٦ يناير، أعلن الجيش الإسرائيلي القضاء على عشرات المسلحين في خان يونس، ونشرت وسائل إعلام محلية وسكان من المدينة، العديد من الفيديوهات تسمع فيها أصوات الاشتباكات مع قوات الجيش الإسرائيلي.

ومنذ أسبوع والجيش يعلن تدمير العديد من الأنفاق في المدينة، التي استقبلت عشرات الآلاف من نازحي شمال القطاع، بجانب سكانها، ويعيش غالبية السكان حاليا بين الأنقاض أو في خيام بدائية.

على الجهة المقابلة، وخلال نفس الفترة أعلنت كتائب القسام استهداف قوة راجلة إسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد وأوقعتها بين قتيل وجريح على حد تعبيرها.

كذلك أعلنت استهداف جرافة من نوع دي-٩، بالإضافة إلى قنص جندي إسرائيلي غرب المدينة، مع استهداف مبنى تحصنت فيه قوات إسرائيلية وهدمه بالكامل.

سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد، أعلنت كذلك في ذات الفترة أن مقاتليها يخوضون معارك ضارية خلال الأسبوعين الماضي والحالي.

في صباح ٢٣ يناير، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قذيفة آر بي جي استهدفت دبابة من نوع ميركافا، وسط القطاع، ما أدى لمقتل ٢ من طاقمها وإصابة ٢ آخرين بجروح خطيرة، قبل الإعلان عن تفجير مبنيين، تسببا في وقوع 21 قتيلا، قبل أن يرتفع العدد إلى 24 قتيلا.

لكن توجد عدة روايات إسرائيلية تفسر الحادث:

• وفقا لإسرائيل هيوم تزامن استهداف الدبابة مع انفجار حصل في مبنيين كانت الدبابة واقفة بجانبهما وهو ما تسبب في سقوط العدد الأكبر من الجنود والضباط الإسرائيليين منذ بدء العملية البرية.

• تشير تقديرات أخرى إلى أن استهدافا آخر للمبنى تزامن مع استهداف الدبابة، ولأن الجنود كانوا يفخخون المبنى، وقع الانفجار الكبير، بحسب يديعوت أحرنوت.

• رواية ثالثة نقلتها يديعوت أحرنوت، وهي أن مسلحا واحد على الأقل خرج من فتحة نفق وأطلق قذيفة آر بي جي على المبنى مما أدى إلى هذه الكارثة، بحسب تعبير الصحيفة.

• الحكومة الإسرائيلية لم تتبنَ أية رواية حتى الآن، وقالت إن الجيش "يحقق في الحادث".

وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قال عن الحادث إنه "صعب ومؤلم للغاية"، بينما توعد وزير المالية بتسلإيل سموتريتش بالقول: "دماء أبنائنا لن تذهب سدى".

وبعد هذه العملية ارتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى ٥٥٦ جنديا منذ السابع من أكتوبر، ٢٢١ قتيلا منهم سقطوا منذ بداية التوغل البري مساء 27 أكتوبر.