معركة الأرقام.. كيف اختلفت تقديرات قتلى حماس في غزة؟

ترجح تقارير استخباراتية أميركية، أن ما يزيد على 100 يوم من القصف الجوي المستمر، فضلا عن عملية برية بدأت في أواخر أكتوبر الماضي، أسفرت عن سقوط ما يتراوح بين 20% و30% من المقاتلين في صفوف حماس، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال.

على الرغم من ذلك، فإن حماس لا تزال، وفقا للتقديرات الأميركية، تمتلك ذخائر تكفي للاستمرار في القتال على مدار بضعة أشهر مقبلة.

ومن ثم تبدي حماس تناقضا ظاهريا مع العقيدة القتالية الأميركية، التي ترجح أن القوة التي تفقد مثل هذه النسبة من مقاتليها، تصبح "غير فعالة" في القتال.

إلا أن جزءا من قدرة حماس على الصمود يرجع إلى كونها قوة غير نظامية، تقود حربا دفاعية في منطقة حضرية حسب التقرير، وتتحصن في شبكة أنفاقها الأثيرة.

في أوائل يناير الجاري، بالتزامن مع مضي ثلاثة أشهر بالضبط على هجمات السابع من أكتوبر، أعلنت إسرائيل على لسان المتحدث باسم الجيش الأدميرال دانيال هاغاري، إن نحو 8 آلاف مُسلح من قوات حماس، بينهم قادة ميدانيون رئيسيون، قتلوا منذ بدء الحرب في قطاع غزة، وذلك حسبما نقلت صحيفة فاينانشل تايمز الأميركية.

وذلك في الوقت الذي تقدر فيها أجهزة استخباراتية إسرائيلية أن عدد مقاتلي حماس الإجمالي يتراوح ما بين 25 ألفا و30 ألف مقاتل، ما يجعل التقديرات الأميركية لعدد القتلى مقاربة لتلك الإسرائيلية.

ولكن في تقديرات أخرى، يُعتقد أن عدد مقاتلي كتائب القسام قد يصل إلى نحو 40 ألف مقاتل، بحسب موقع أكسيوس.

حماس لا تُعلن عدد قتلاها، كما أنها لا تعلن عدد المصابين أيضا.

تختلف الولايات المتحدة وإسرائيل حول تقدير عدد المصابين في صفوف حماس، فعلى الجهة الإسرائيلية، يُرجح الظن بأن حماس تكبدت على مدار الحرب نحو 16 ألف مصاب، نصفهم لن يعود للقتال مرة أخرى.

لكن الولايات المتحدة تقدر عدد الإصابات في صفوف الحركة ما بين 10 آلاف و500 و11 ألفا و700 شخص.

وزارة الصحة في غزة، تصدر حصيلة محدثة بأعداد القتلى في القطاع، لكنها لا تحدد ما إذا كان بين القتلى المذكورين أي من المقاتلين.

وحسب آخر تحديث لوزارة الصحة التابعة لحكومة حماس فإن عدد القتلى في القطاع منذ بدء الحرب يبلغ 25 ألفا و105 قتلى، بالإضافة إلى نحو 62 ألفا و681 مصابا.