الانتخابات تشطر رأس إسرائيل في غزة

بدأ الناخبون الإسرائيليون، الثلاثاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات البلدية التي تأجلت مرتين بسبب الحرب في غزة.

وخلال الأسبوع الماضي أدلى جنود بأصواتهم في مراكز اقتراع خاصة أُقيمت في معسكرات الجيش في قطاع غزة، رغم احتدام القتال مع حركة حماس.

أما اليوم ففتحت مراكز الاقتراع في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المقرر أن تغلق في العاشرة مساء.

ويحق لأكثر من 7 ملايين ناخب المشاركة في الانتخابات التي تشمل أيضا القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية المحتلة وجزءا من مرتفعات الجولان المحتل.

لكن بعض الإسرائيليين لن يذهبوا لمراكز الاقتراع اليوم، ففي البلدات والكيبوتسات المتاخمة لقطاع غزة المحاصر وفي البلدات الشمالية القريبة من لبنان، تم تأجيل الانتخابات إلى نوفمبر المقبل.

لدى إسرائيل خطة لتأمين الاستحقاق الانتخابي، إذ من المقرر إجراء تقييمات أمنية كل ساعتين، تُجريها وزارة الداخلية بالتعاون مع قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، وذلك لضمان سلامة الناخبين.

وفي حال أدت هجمات حماس أو حزب الله إلى تعقيد عملية التصويت، فمن الممكن وقف التصويت وتأجيله لموعد آخر، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

وتُكلف انتخابات البلدية إسرائيل نحو 273 مليون دولار أميركي.

وفي القدس وغيرها من المدن الإسرائيلية الكبرى ستضع الانتخابات مرشحي اليمين المتطرف والأرثوذكس المتطرفين المتحالفين مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ائتلافه الحكومي ضد مرشحين أكثر اعتدالا.

وفي تل أبيب يسعى رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي المستقل إلى إعادة انتخابه في سباق ضد وزيرة الاقتصاد السابقة أورنا باربيفاي من حزب "هناك مستقبل" الذي يتزعمه يائير لابيد.

ويدخل المنافسة المحامي أمير بدران، الذي يسعى لأن يصبح أول رئيس بلدية عربي لمدينة تل أبيب على الرغم من الاحتمالات الضئيلة لانتخابه.

وأعلن محام عربي آخر هو وليد أبو تايه أنه سيرشح نفسه لمنصب رئيس بلدية القدس، لكنه في النهاية لم يتقدم للترشح.

عادة ما تأتي نسب الإقبال في انتخابات البلدية أقل من الانتخابات العامة، وتقف لدى حاجز 59 %.

هذه المرة، يصعب التنبؤ بحجم الإقبال، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، إذ يتوجه انتباه الوسائل الإعلامية إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة، كما أن هناك مخاوف من تعرض إسرائيل لهجمات صاروخية في أثناء الانتخابات.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية منتصف اليوم، إن الإقبال على التصويت هو الأدنى في تاريخ الانتخابات البلدية.

ويصب انخفاض نسبة الإقبال في مصلحة الأحزاب الأرثوذكسية المتطرفة، التي عادة ما تتمتع بنسب إقبال مرتفعة.

يحق للفلسطينيين في القدس الشرقية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، التصويت في الانتخابات البلدية باعتبارهم مقيمين، ولكن ليس في الانتخابات التشريعية للكنيست التي تقتصر على المواطنين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية.

ومع ذلك يقاطع الفلسطينيون في القدس الشرقية المحتلة الذين يشكلون نحو 40% من سكان المدينة، الانتخابات البلدية منذ عام 1967.