إسرائيل "تشتري صمت" عائلات الأسرى بـ1400 دولار

مشروع القرار أعلنته وزارة الدفاع والتأمين الوطني ومديرية المختطفين والمفقودين في ديوان رئاسة الوزراء الأسبوع الماضي للتعليق العام لمدة 14 يوما، وبعد ذلك سيُقدم مشروع القانون للموافقة عليه من قبل الحكومة والكنيست.

وأوضحت وزارة الدفاع أن آخر تحديث لقانون المختطفين كان قبل عقدين وعفا عليه الزمن وأنه قد آن الأوان لتحديثه لتوسعة التعويضات والعلاج المقدم للأسرى المفرج عنهم.

مشروع القرار يشمل أن تدفع الحكومة تعويضا شهريا لكل "أسير حرب محرر" يصل لـ2600 شيكل بدلا من 1375 شيكل في السابق، بالإضافة إلى صرف منح ومساعدات للسكن والمركبة الشخصية والعلاج الطبي وإعادة التأهيل وغيرها. إجمالي تلك المساعدات سيصل لـ٥ آلاف و٢٠٠ شيكل شهريا.

علاوة على ذلك، يقر مشروع القانون أن يحصل كل أسير يطلق سراحه بشكل فوري ومن دون أي فحوصات طبية على حقوق شخص معاق من الجيش الإسرائيلي بنسبة إعاقة 50% بسبب اضطراب ما بعد الصدمة، وما ينطوي على ذلك من مساعدات إضافة لذوي الاحتياجات الخاصة.

يمكن للمختطفين الذين عادوا إلى منازلهم أن يتقدموا فقط بطلب إلى لجنة طبية للاعتراف بالإصابات الإضافية أو المتفاقمة وستحتسب درجة الإعاقة من 50% كحد أدنى فصاعدا.

حزمة المنح والمزايا المقترحة في القانون لا تشمل المساعدات الإضافة التي تقدمها وزارة الدفاع الإسرائيلية وهيئة التأمين الوطني بموجب قانون مكافآت "ضحايا الأعمال العدائية".

مثلا، قانون تعويض ضحايا الأعمال العدائية يخول، من بين أمور أخرى، دفع تعويضات العلاج الطبي (TATR) في الأشهر الستة الأولى بمبلغ يتراوح بين ٧-٩ آلاف شيكل للشخص البالغ، ونحو ٣ آلاف و٥٠٠ شيكل للأطفال بعمر 14-18 و٤ آلاف شيكل في إطار مخصصات طفل معاق من التأمين الوطني.

في يناير الماضي، أقرت حكومة نتنياهو إطار منح ومساعدات للأسرى المحتجزين في غزة وعائلاتهم ليحصل كل أسير بموجبه على نفس رواتب وحقوق جندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي معفاة من أي خصومات للدولة.

هذا يعني أن كل يوم يمضيه أولئك الأشخاص في الأسر يحصلون على 83 دولارا يوميا وأكثر.

هذا يعني أن الأسير الذي أمضى في قبضة حماس ما يزيد عن 200 يوم يحق له الحصول على ما لا يقل عن 16 ألف و٤٠٠ دولار من الحكومة صافية من دون أي خصومات.

في نهاية مارس الماضي، أعلنت نحو 20 من عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة فقدانهم الثقة في نتنياهو وحكومته وانضمامهم لمظاهرات المعارضة في تل أبيب والمطالبة برحيل رئيس الوزراء بشكل فوري.

وفي لقاء مع نتنياهو، قال بعض عائلات المختطفين إنهم يلقون معاملة أطيب وأفضل من البيت الأبيض وإدارة، جو بايدن، من المعاملة التي يتلقونها من حكومتهم ورئيسها.