استؤنفت أم توقفت؟.. تخبط حول "مفاوضات غزة"

صحيفة وول ستريت جورنال نشرت تقريرا، الإثنين 13 مايو، قالت فيه إن الوسطاء دفعوا باتجاه استئناف المحادثات لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة.

وكانت المفاوضات توقفت بسبب اجتياح إسرائيل لمدينة رفح جنوب القطاع وسيطرتها على معبر رفح بين غزة ومصر. ومع استمرار سيطرتها على المعبر، منعت تدفق المساعدات من مصر التي كانت تدخل بشكل محدود من هناك.

استئناف المفاوضات بحسب وول ستريت جورنال سيركز على إنهاء الحرب وهو الشرط الذي تتمسك فيه حماس وترفضه إسرائيل، بالإضافة إلى عدد الإسرائيليين الذين سيفرج عنهم مقابل عدد الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، كل هذه تفاصيل يعتبرها الوسطاء "مهمة" وتفاصيلها لم يتفق عليها بعد بين الطرفين.

بعد تقرير وول ستريت جورنال بيوم، وفي 13 مايو، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إن محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصلت لطريق مسدود بسبب العمليات الإسرائيلية في مدينة رفح.

قال رئيس الوزراء هذه التصريحات في منتدى اقتصادي بالدوحة، وأسهب في التفاصيل التي تحدث في غرف المفاوضات، قائلا: "لقد شهدنا بعض الزخم خاصة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن الأمور لم تمض للأسف في الاتجاه الصحيح ونحن الآن في طريق مسدود تقريبا. بالطبع، ما حدث في رفح أعادنا إلى الوراء".

تدير الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، مصر وقطر والولايات المتحدة، وستظل هذه الدول تحاول التوصل لاتفاق وقف الحرب حسب ما قال آل ثاني الذي أكد مهمة قطر "تقتصر على الوساطة"، وأضاف: "هذا ما سنفعله، وما سنواصل القيام به".

مسؤولون مصريون قالوا لوول ستريت جورنال إن الوسطاء العرب يأملون في تضييق الفجوات بين الجانبين ويتوقعون الاجتماع مرة أخرى في الدوحة بقطر هذا الأسبوع.

ولا يزال 130 محتجزا إسرائيليا في غزة، دخل نتنياهو من أجلهم إلى رفح، وهو ما صرح به الأحد 12 مايو قائلا: "ذهبنا إلى رفح لتحرير الرهائن، ونحن قريبون جدا من تحقيق تدمير ما تبقى من كتائب حماس، وهذا شرط مسبق للنصر".

هذا التخبط الإعلامي حول المفاوضات يأتي في وقت تتزايد الضربات على معظم أنحاء قطاع غزة من الشمال وجباليا وحتى رفح جنوبا.

لذلك يبدو طريق إنهاء الحرب وعرا، لأنه وبحسب رئيس الوزراء القطري "هناك طرف يريد إنهاء الحرب ثم يتحدث عن الرهائن، والطرف الآخر يريد عودة الرهائن ومواصلة الحرب. وطالما لا يوجد أي قواسم مشتركة بين هذين الأمرين فلن نصل إلى نتيجة".