ما لا تعرفه عن حملة "كل العيون على رفح"

تفيد مجلة فوربس أن العبارة مقتبسة من بيان أدلى به ريك بيبركورن، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية في فبراير 2024 خلال مفاوضات بوساطة مصرية وأميركية وقطرية بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار.

وجاء بيان بيبركورن بعد وقت قصير من إعلان نتنياهو لخطة إخلاء رفح قبل الهجمات التي استهدفت، بحسب زعم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، آخر المعاقل المتبقية لحركة حماس المسلحة.

تمت مشاركة الصورة من خلال ميزة القصص على تطبيق إنستغرام من طرف مؤثرين ورياضيين ومشاهير دوليين، مثل نيكولا كوغلان، نجمة المسلسل الدرامي الأميركي بريدجيرتون، ولاعب الكريكيت الأسترالي ترافيس هيد، وأحد كبار الممثلين في الهند فارون دهاوان، وعارضة الأزياء الأميركية من أصل فلسطيني بيلا حديد، بجانب كبار لاعبي الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم الحاليين والسابقين.

كما ساهم في انتشار الصورة منظمات غير حكومية عالمية مثل "أنقذوا الأطفال" و"أوكسفام"، ومنظمة "أميركيون من أجل العدالة في فلسطين"، و"الصوت اليهودي من أجل السلام"، وحملة "التضامن مع فلسطين".

وتجاوز عدد مشاركات الصورة على تطبيق إنستغرام 40 مليون مشاركة، وعلى تطبيق تيك توك 52 مليون حتى ظهر الأربعاء 29 مايو.

تفيد شبكة إن بي سي أن إنستغرام برز في الأشهر الأخيرة كمنفذ مهم للصحافيين الفلسطينيين ومؤيدي غزة، على الرغم من الجهود التي بذلتها شركة ميتا للحد من انتشار المحتوى السياسي، مما يعكس الارتفاع الأوسع للمحتوى الإخباري على المنصة.

وبينما تنتشر صورة "كل العيون على رفح" بشكل غير مسبوق، تم تقييد مقاطع الفيديو التي نشرها صحافيون فلسطينيون من رفح، وفي بعض الحالات تمت إزالتها من وسائل التواصل الاجتماعي لأنها تصور الآثار الواضحة للضربات الإسرائيلية ومشاهد قاسية لجثث محروقة أو مبتورة الأطراف.

نقلت مجلة نيوزويك عن الخبير في المعلومات المضللة، مارك أوين جونز، أن الصورة تبدو وكأنه تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

من جهتها، قالت شبكة إن بي سي أن الصورة لا تبدو حقيقية، لها ظلال غريبة والخيام متناسقة بشكل غير طبيعي لا يعكس المخيم الحقيقي الذي لجأ إليه النازحون الفلسطينيون.

وقد يكون تصميم "كل العيون على رفح" واحدا من أول الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي التي تنتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي.