سياسة
.
التقى وزيرا الدفاع الأميركي والصيني، الجمعة، في مباحثات عسكرية نادرة، بحسب فرانس برس، كانت على هامش قمة حوار شانغريلا، بالعاصمة السنغافورية، وهي قمة آسيوية رئيسية عن الدفاع.
واختلف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الصيني دونغ جيون، بشأن تايوان، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ عامين، لكن الوزيرين أكدا أهمية الحفاظ على قنوات الاتصال العسكري مفتوحة.
وقال الميجر جنرال باتريك رايدر، من القوات الجوية الأميركية، في بيان بعد الاجتماع، الذي استمر 75 دقيقة، إن أوستن عبر خلال لقائه مع جيون عن القلق من أنشطة الصين العسكرية بالقرب من تايوان، خاصة تلك التي حدثت بعد الانتخابات الرئاسية في الجزيرة وتنصيب الرئيس لاي تشينغ ته هذا الشهر.
وأضاف رايدر "عبّر الوزير عن قلقه إزاء النشاط الاستفزازي الأخير للصين في مضيق تايوان، وأكد مجددا أنه يتعين ألا تستخدم التحول السياسي في تايوان، وهو جزء من عملية ديمقراطية روتينية طبيعية، ذريعة لاتخاذ إجراءات قسرية".
وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان للصحافيين، أن جيون أبلغ أوستن بضرورة ألا تتدخل الولايات المتحدة في شؤون الصين مع تايوان.
ونقل المتحدث عن جيون قوله إن النهج الأميركي تجاه تايوان ينتهك الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة ويرسل إشارة خاطئة إلى "القوى الانفصالية" في الجزيرة. وتصف بكين رئيس تايوان بأنه "انفصالي".
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية لرويترز -شريطة عدم نشر اسمه- إن الاجتماع يعد "خطوة مهمة" على طريق فتح قنوات الاتصال.
وذكر المسؤول أن أوستن كان "حازما، وظهر محترفا"، وتناول أيضا التطورات النووية والفضائية والإلكترونية في الصين.
وناقش الجانبان أيضا مسألة بحر الصين الجنوبي والصراعين في أوكرانيا وغزة.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة