سياسة
.
صورة لطالما حلم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحققت يوم السبت لتنقذه من أزمة سياسية عميقة كادت أن تطيح به.
نتنياهو كان على موعد مساء السبت مع مؤتمر صحفي لوزير الحرب بيني غانتس لإعلان استقالته من الحكومة وفقدان ثقته فيها، وهو ما كان سيؤدي لتضاعف موجات التظاهر الغاضبة ضد الحكومة والمطالبة بإنهاء الحرب مقابل استعادة الأسرى.
لكن هذا التهديد اختفى فور انتشار صورة نتنياهو وهو يحتضن الأسيرة نوعا أرغماني بعدما قام الجيش الإسرائيلي بالوصول إليها وثلاثة أسرى رجال وسط قطاع غزة في عملية دموية راح ضحيتها أكثر من ٢٠٠ فلسطيني.
خبر عودة الرهائن الـ٤ لإسرائيل في عملية عسكرية، أعطى دفعة قوية لمعسكر اليمين الإسرائيلي الذي يتبنى نظرية أن الحرب والقوة هما الخيار الأفضل لاستعادة الأسرى، كما وأجبر غانتس لتأجيل استقالته من الحكومة لأجل غير مسمى.
والأسيرة المحررة نوعا أرغماني تعتبر الأكثر شهرة من بين الإسرائيليين المحتجزين منذ 7 أكتوبر، وأصبح وجهها أيقونة لحملة استعادة الأسرى.
صورة الأسيرة المحررة نوعا أرغماني
في الوقت نفسه، حرك ذلك الخبر مشاعر الغيرة والأمل لدى باقي عائلات الأسرى الذين قالوا إن الخيار العسكري ليس مضموناً لاستعادة ذويهم أحياء، وأن صفقة التبادل والتهدئة هي السبيل الوحيد لذلك، خاصة وأن كتائب القسام أعلنت مقتل رهائن آخرين أثناء عملية تحرير الأسرى.
وما يدعم حجة المعارضة هو قول أرغماني إنها شاهدت الموت بأعينها ٤ مرات، وكادت أن تموت بصاروخ إسرائيلي دخل من الشباك.
فلأي الفريقين قد ترجح الغلبة بعد العملية العسكرية تلك؟ ولماذا قد لا تكتمل فرحة نتنياهو؟ وما مستقبل الحرب بعد تلك العملية؟ وكيف تعرض تلك العملية بايدن للإحراج؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة