هكذا تحاول أميركا منع حرب إسرائيل وحزب الله

تسعى واشنطن لخفض منسوب التوتر في المنطقة، لكنّ جهودها التي تُبذل في خضمّ خلافات بين إدارتي الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تفاقم التوترات بين الرجلين، بحسب فرانس برس.

سعي واشنطن لاحتواء القصة ظهرت تفاصيله خلال لقاء وزير الدفاع الأميركي، نظيره الإسرائيلي في البنتاغون، حيث قال أوستن إنّ "حربا جديدة بين إسرائيل وحزب الله يمكن بسهولة أن تتحول إلى حرب إقليمية مع عواقب وخيمة على الشرق الأوسط"، مضيفاً أنّ "الدبلوماسية هي أفضل وسيلة لمنع مزيد من التصعيد".

وخلال زيارة غالانت للولايات المتحدة أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن إسرائيل تفضل "حلا دبلوماسيا" للصراع مع حزب الله، حسبما قالت وكالة رويترز. وهو ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في قوله: "نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل دبلوماسي. ونعتقد أنه في مصلحة جميع الأطراف".

رافائيل كوهين، خبير العلوم السياسية في مؤسسة راند للأبحاث قال إنّ "هناك قلقا متزايدا لدى إدارة بايدن من أنّ العنف المتبادل على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد يتصاعد إلى حرب شاملة".

وقسم كوهين المخاطر التي يمكن أن تنتج عن ذلك إلى قسمين:

• الحرب الإسرائيلية اللبنانية ستكون جديدة بشكلها ومدمرة لكلا الطرفين.

• ستنطوي هذه الحرب على خطر أكبر قد يحوّلها إلى حرب إقليمية مقارنة بالحرب الدائرة في غزة إلى الآن.

وستكون هذه الحرب حربا كبرى بحسب كوهين، لأن حزب الله هو "جوهرة التاج في شبكة وكلاء إيران، لذا فإنّ إيران ستكون أكثر جاهزية للتدخل".

أدى القصف المتبادل بين حزب الله وإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من المناطق الواقعة على جانبي الحدود، حيث أخليت معظم مستوطنات الشمال في إسرائيل، فيما نزح الكثير من أهالي جنوب لبنان نحو بيروت والمناطق البعيدة عن الجنوب.

منذ بدء التصعيد في 8 أكتوبر، قتلت إسرائيل 481 شخصا في لبنان بينهم 94 مدنيا على الأقلّ و313 مقاتلا من حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت إسرائيل مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا بنيران مصدرها لبنان.