سياسة
.
تستمر الغارات الإسرائيلية والقتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين من حركة حماس في قطاع غزة، مع دخول الحرب الأحد شهرها العاشر، وإعادة إطلاق الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن أن إسرائيل ستعاود "الأسبوع المقبل" إرسال موفديها إلى الدوحة لإحياء المفاوضات حول وقف للنار في القطاع، لافتا إلى وجود "تباعد بين الجانبين".
ولكن على الأرض يستمر القصف الإسرائيلي وآخر ضرباته جاءت على مخيم النصيرات وسط القطاع بعد يوم من مقتل 16 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتؤوي نازحين في وسط قطاع غزة.
ويصر نتانياهو أن الحرب في غزة ستنتهي عندما "تتحقق" كلّ أهدافها بما في ذلك "القضاء" على حماس وتحرير كلّ الرهائن المحتجزين في القطاع.
لكنّ حماس تشدّد على أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يضمن نهاية دائمة للحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة.
وتتواصل المعارك أيضا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، التي كان رفع الجيش الإسرائيلي فيها شارة النصر في أول شهر إبريل الماضي، عندما زعم للمرة الثانية القضاء على أحد أقوى معاقل حركة حماس في غزة، وقام بمسح أجزاء كبيرة من الحي بالكامل.
لكن الأسبوع الماضي، عاود الجيش الرجوع للشجاعية مرة ثالثة وقام بإجبار 60-80 ألف فلسطيني على النزوح منها ليلاقي مقاومة عنيفة من الفصائل المسلحة في المنطقة و"يتفاجأ بأن حماس استعادت عافيتها في تلك الفترة القياسية" بحسب صحيفة معاريف.
فهل غرقت إسرائيل في رمال غزة المتحركة؟ ومن يستنزف الآخر في الحرب؟ وما أبرز العقبات التي تجعل سيناريو الحرب الطويلة صعباً لإسرائيل؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة