قمة الناتو.. أوروبا تتوحد وGEN-Z يقلل من الحلف

ألمانيا وفرنسا، العضوان الأوروبيان الأهم في الحلف والاتحاد، اتفقا، إلى جانب إيطاليا وبولندا، على التعاون في مجال الأسلحة بعيدة المدى على هامش القمة.

هذا الاتفاق، الذي يسمح بخفض التكاليف بحسب وزير الجيوش الفرنسية، سيباستيان ليكورنو، يأتي بعد دعوة وزير خارجية باريس، ستيفان سيجورنيه، في أبريل 2024 إلى "توحيد أنظمة الأسلحة على المستوى الأوروبي".

وفي تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية أشار إلى أن ذلك يهدف "تعزيز الركيزة الأوروبية" للناتو بحسب فرانس برس.

ويتكامل ذلك مع دعوة سابقة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى صياغة استراتيجية دفاعية أوروبية "ذات مصداقية" في مواجهة "الصواريخ الروسية"، وأوروبا قادرة على استعادة استقلالها الاستراتيجي وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة.

تظهر ملامح ما يريده ترمب من تغيير في الناتو بمقال على مركز تجديد الولايات المتحدة "Center for Renewing America" المحسوب على الرئيس الأميركي السابق بوضع إطار يرتكز على أمرين هما:

1. تحويل الأعباء في أوروبا، وعدم توسع الحلف.
2. وضع إطار عمل ليصبح الأوروبيون هم المدافعون عن حدود أوروبا، وتكون أميركا الملاذ الأخير.

ويعني ذلك تقليص الدور الأمني للولايات المتحدة والتراجع عن دور المزود الرئيسي للقوة القتالية في أوروبا بحسب تصريحات دان كالدويل مستشار راسل فوت مدير السياسات في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري ورئيس المركز السابق ذكره لمجلة بوليتيكو.

وجزء آخر من الخطة هو نظام الناتو ذو المستويين، والتي تتلخص في حرمان الدول التي لا تسهم بإنفاق 2% من الناتج القومي على الدفاع من الضمان الأمني الأميركي بحسب المجلة.

يمكن اختصار ما تعهد الحلف بتقديمه لأوكرانيا خلال القمة بحسب نيويورك تايمز وفورين بوليسي كالآتي:

• مساعدات عسكرية لا تقل عن 43 مليار دولار خلال العام المقبل.
• نحو 4 مليارات دولار من بريطانيا.
• مركز جديد لتنسيق الأسلحة والتدريب يديره حلف شمال الأطلسي مقره ألمانيا.
• أوكرانيا على طريق "لا رجعة فيه" لعضوية الحلف بعد انتهاء الحرب.
• بدء إرسال مقاتلات من طراز إف-١٦ من هولندا والدنمارك إلى أوكرانيا.

• عشرات من بطاريات صواريخ الدفاع الجوي.

وتعهدت الدنمارك بتقديم 19 طائرة وهولندا بـ24 طائرة، إضافة إلى النرويج التي أعلنت قبيل القمة تقديمها 6 طائرات، وبلجيكا التي تعهدت بتقديم 30 طائرة إجمالا ليصل كييف في المجمل نحو 80 طائرة بحسب مسؤول أميركي لوول ستريت جورنال.

رغم ذلك فإن هذا قد لا يكون كافيا لأوكرانيا لبدء هجوم مضاد ضد روسيا، وسيبقى جيشها في موقف دفاعي خلال الأشهر الـ6 المقبلة، وقد تفشل في تحقيق مكاسب كبيرة بحسب مسؤول دفاعي أميركي لنيويورك تايمز.

يعتقد الجيل الأصغر سنا من "الجيل z" أن حلف الناتو الذي أتم عامه الـ75 أقل أهمية لأمن بلادهم، بحسب German Marshal Fund.

علاوة على ذلك، فإن هذا الجيل ينظر إلى النفوذ الصيني والروسي أكثر إيجابية مقارنة بالأكبر سنا بحسب المصدر نفسه.

وتطرح فورين بوليسي في نقاط كيفية تقديم الناتو لهذا الجيل كالآتي:

• إعداد خيارات متعددة: تطوير قدرة الناتو على الاستجابة لتحديات أوسع ليس عسكريا فحسب، بل من خلال تعزيز البنية التحتية المدنية وبناء القدرة على الصمود.
• بناء صدى: إشراك مختلف أصحاب المصلحة في سياسات الناتو لفهم الكيفية التي ينظرون بها إلى العالم وكيف يمكن للحلف أن يعمل على التصدي لهذه التحديات.
• كن منفتحا على التواصل، ولكن كن مستعدا للانسحاب: من خلال تعزيز قدرات الإنذار المبكر وتبادل المعلومات الاستخبارية للمساعدة على فهم متى يحين وقت الانسحاب ومتابعة خيارات أخرى.
• ركز على الفوائد وليس الأعباء.
• كن حقيقيا: تحول التركيز من الحديث عن الأمور التقنية إلى الأشخاص الذين يخدمهم الحلف.