هل تقضي شكوك الديمقراطيين على حلم بايدن؟

رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة وحليفة الرئيس جو بايدن، نانسي بيلوسي، فجرت، الأربعاء، مفاجأة حين تحدثت علنا في مقابلة مع شبكة، إم.إس.إن.بي.سي، وقالت إنه ينبغي لبايدن أن يقرر سريعا ما إذا كان سيمضي قدما في الانتخابات الرئاسية، ولم تعبر بشكل قاطع عن دعمها لترشحه.

تصريحات بيلوسي، كشفت تخبط واضحا داخل جدران الحزب، لأنها لم تأخذ في الاعتبار تأكيد بايدن مرارا بأنه سيواصل السباق الرئاسي، كما أنها حثت الديمقراطيين في الكونغرس الذين يساورهم القلق بشأن بايدن على الامتناع عن طرح ذلك علنا في وقت استضاف الرئيس زعماء حلف شمال الأطلسي في واشنطن هذا الأسبوع.

وخلال المقابلة لم تعلن دعمها لبايدن قط، لتقول: "أريده أن يفعل ما يقرر القيام به، ونشجعه على اتخاذ قراره بسرعة، لأن الوقت ينفد".

وعند سؤال القائمين على حملة بايدن بخصوص تصريحات بيلوسي، أشاروا إلى رسالة بعثها بايدن إلى أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس يؤكد فيها التزامه القوي بمواصلة السباق الرئاسي والسعي لهزيمة ترمب.

وأشاروا أيضا إلى تصريح أدلت به بيلوسي، الثلاثاء، أنها "مؤيدة ثابتة" لبايدن.

أثار سيناتور ولاية فيرمونت، بيتر ويلش، حالة من الجدل هو الآخر، بعد أن طالب علانية الرئيس، جو بايدن، بـ"الانسحاب من السباق" الرئاسي "من أجل مصلحة البلاد" على حد تعبيرية.

تصريحات ويلش فتحت الباب للمزيد من النواب في الحزب للخروج والإعلان عن رغبتهم في انسحاب بايدن، إذ بلغ عددهم مع ويلش 8 في أقل من 12 ساعة على تصريحه بحسب موقع سي إن إن.

موجة المطالبات العلانية شجعت رئيس لجنة القوات المسلحة بالحزب وعضو مجلس النواب، آدم سميث، على الانضمام لقائمة الديمقراطيين في الكونغرس الذين يدعون الرئيس بايدن علنا إلى سحب ترشيحه لعام 2024، بحسب موقع أكسيوس.

ردود فعل حملة بايدن جاءت عنيفة إذ ساور الشك أعضاء الحملة الذي دفعهم للتواصل مع بعض المندوبين لتأكد من أنهم لازلوا يكنون الولاء لبايدن.

مندوب ديمقراطي من كاليفورنيا تحدث لشبكة CNN، الأربعاء، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه تلقى مكالمة هاتفية من شخص عرف نفسه على أنه يعمل في حملة بايدن، وطلب منه إغلاق أي نقاش بين المندوبين الديمقراطيين حول استبدال الرئيس.

المندوب، تحدث بصراحة عن المكالمة، وأكد أن الهدف منها كان تذكيره بمسؤولياته، بحسب وصفه، مؤكدا أن المتصل كان سؤاله الأول هو: أريد التأكد فقط، هل تفهم ما هي التزاماتك بصفتك المندوب المتعهد لحملة بايدن-هاريس؟، واصفا الأمر بالغريب.