سياسة
.
يبدو أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، وضع إسرائيل هدفا لـ"تصريحاته" يصوب عليه كلما أمكن.
بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، سارع الرئيس التركي، الخميس، إلى إلقاء اللوم على إسرائيل ضمنيا، مؤكدا أن اغتيال هنية "خسة" تهدف إلي تقويض القضية الفلسطينية.
وفي أحد خطاباته هذا الأسبوع، قارن الرئيس التركي بين إسرائيل والنازية، مؤكدا أن تل أبيب "تمارس وحشية تفوق تلك التي اقترفها هتلر"، وأضاف أن غزة تحولت إلى "أكبر معسكر إبادة في العالم".
في مناسبة ثالثة، هدد أردوغان علنا بأن تركيا قد تدخل إسرائيل، كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو قره باغ.
أثارت التصريحات غضبا لدى مسؤولين إسرائيليين، ما دفعهم للرد بنبرة أشد، قائلين إنه "يسير على خطى صدام حسين".
بالنسبة للخبراء والمراقبين، طرحت التصريحات أسئلة أكثر من الإجابات، أما مستخدمي مواقع التواصل فقللوا من فاعلية التصريحات وجدواها، مستندين بذلك إلى الملفات التي تجمع الطرفين "تحت الطاولة".
ورجح متخصصون تحدثت معهم بلينكس أن هناك احتمالين خلف تصريحات أردوغان: لعُبة شحذ الشعبية المعروفة، أو ربما محض لحظات "عصبية" مر بها الرئيس التركي.
لا يخلو الأمر أيضا من رسائل مبطنة للداخل والخارج، قد تكون متعلقة بإنهاء الحرب، لا بدء حرب جديدة.
فما هي الدلالات الخفية لحديث الرئيس التركي الغاضب؟ وما هي دوافعه؟ وهل تتبع تركيا سياسة العداء العلني والسلام الخفي؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة