سياسة
.
يفجّر اسم معسكر الاعتقال الإسرائيلي "سديه تيمان" أزمة سياسية، لا تزال مستمرة حتى اليوم في إسرائيل.
ضربة البداية جاءت بعد اعتقال الشرطة العسكرية 10 من حرّاس المعسكر بتهمة اغتصاب جماعي لأسير فلسطيني وتعذيب، أدى لإدخاله المستشفى مصابا بكسور في الأضلاع وتمزق في الشرج والمستقيم والرئتين.
وتصف منظمات حقوقية إسرائيلية، سديه تيمان بأنه "جحيم على الأرض" تُرتكب فيه "جرائم مروعة"، ويشبهه بعض الإسرائيليين بسجون أبو غريب وغوانتانامو ومعسكرات الاعتقال النازي.
على الجانب الآخر، عبّر آلاف الإسرائيليين ونواب الكنيست والوزراء عن دعمهم للسجانين المتهمين بالاغتصاب، واقتحم العشرات منهم قاعدتين عسكريتين في يوم واحد للمطالبة بالإفراج عنهم وتكريمهم.
وطالب الوزير عميحاي شيكلي ورئيس لجنة الدستور، سيمحا روثمان، صباح الخميس 8 أغسطس، "مناقشة عاجلة"، زعما فيها أن "التحقيقات أصبحت وقودا لمعاداة السامية ومعاداة إسرائيل"، وفقا لصحيفة إسرائيل هيوم.
بين هذين الفريقين، وجدت الدولة الإسرائيلية استراتيجية جديدة بين إدانة ما يجري في معسكر، سديه تيمان، حقل اليمن باللغة العربية، أو الدفاع عنه: تقوم الاستراتيجية على إنكار كل ما يحدث هناك بالمطلق.. فكيف تخفي إسرائيل جحيم سديه تيمان؟ وهل تنجح المنظمات الحقوقية الإسرائيلية في إقناع المحكمة العليا بإغلاق سديه تيمان؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة