سياسة

لماذا يهرب جنود الاحتياط في إسرائيل بعد 10 أشهر من الحرب؟

نشر

.

Muhammad Shehada

منذ السابع من أكتوبر الماضي، الجنود الإسرائيليون في الميدان، أعمالهم ووظائفهم وأسرهم على بعد مئات الأميال، بينما لا تبدو هناك "بارقة أمل" في توقف القتال.

الأسبوع الماضي، أطلقت الوكالة اليهودية وبعض البنوك الإسرائيلية صندوق تضامن بقيمة 100 مليون شيكل، لمساعدة جنود الاحتياط المتأثرين اقتصاديا بسبب فترات خدمتهم الطويلة، بحسب صحيفة TheMarker.

لكن ذلك الصندوق السخي جفت جميع أمواله تماما خلال 4 أيام فقط، حيث تقدم أكثر من 4200 جندي بطلبات الإعانة، ما اضطر الوكالة اليهودية لإغلاق باب التسجيل.

هذا الرقم هو مجرد غيض من فيض عشرات آلاف جنود الاحتياط الذين خسروا وظائفهم وأعمالهم الخاصة وأفلست مشاريعهم وشركاتهم بسبب طول فترة الخدمة في الجيش.

ومن ثم يرى خبراء أن جنود الاحتياط في وضع "مزري للغاية"، وأن الحكومة فشلت في الاستجابة بشكل مناسب لحاجاتهم، ما دفعهم للجوء للصناديق الخيرية.

وتقول صحيفة وول ستريت جورنال إن "كل شيء ينهار" في حياة أولئك الجنود والضباط، الذين سارعوا للانضمام للحرب على القطاع المحاصر فأفسدوا حياتهم المادية والمالية والنفسية وحتى الزوجية والأسرية.

وعندما يقوم قادة الجيش بزيارة الجنود في الميدان، فإن جميعهم يرددون نفس العبارة "الصعوبات"، سواء الصعوبات في العمل أو في الحياة الزوجية أو في الدراسة الأكاديمية بسبب طول فترات الانخراط في الجيش التي وصلت للعديد منهم ما بين 200-300 يوم من الخدمة،حسب صحيفة معاريف.

هؤلاء الجنود والضباط، لا يقفون مكتوفي الأيدي، فإن أعداد هائلة منهم لم تعد تأتي للدوام، كما أن المئات يغادرون البلاد شهريا لإسقاط الخدمة العسكرية عنهم، ما جعل إنهاك وفقر الجنود المتزايد، سلاح سري يضغط على المنظومة الأمنية الإسرائيلية باتجاه قبول وقف إطلاق النار.

فما مدى تسرب جنود وضباط الاحتياط عن الخدمة؟ وكيف ضغطت الحرب على حياة الجنود الأسرية والمادية؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة