سياسة

أسير الصدفة.. إسرائيل تقتنص فرصة القاضي لإنكار العنصرية

نشر

.

Muhammad Shehada

كايد فرحان القاضي عاد لإسرائيل الثلاثاء بعد احتجازه في أحد أنفاق غزة ليفاجئ باحتفاء واسع من الإسرائيليين بعودته من الأسر.

لم يعتد القاضي المنحدر من بلدة رهط البدوية في بئر السبع على مثل تلك المعاملة، خاصة في ظل وجود أشكال عدة من التمييز العنصري ضد البدو والعرب والدروز.

الرجل الخمسيني وجد نفسه محاطا بكاميرات تصور مبادلة جنود وضباط الجيش الابتسامات معه، ليتم نقله بعدها لمستشفى على متن طائرة مروحية، وتلقي مكالمة من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، شخصيا، وسط تغطية وسائل الإعلام الإسرائيلية خبر عودته على نحو واسع طيلة اليوم.

لم يطل الوقت حتى ظهر سر هذه الحفاوة، فإسرائيل تحاول استغلال عودة كايد لتبييض صورتها من تهم العنصرية والتمييز وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم، وفق ما يقول محللون.

نتنياهو نشر فيديو مكالمته مع القاضي ليقول "نحن على التزامنا بإعادة الجميع، من دون استثناء"، أي أن إسرائيل تعامل جميع مواطنيها العرب واليهود بمساواة تامة.

كذلك استغل رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، قصة كايد للقول إن تهمة الفصل العنصري التي تلاحق إسرائيل في محكمة العدل الدولية هي "كذبة كبيرة" لأن الجيش خاطر بجنوده لإنقاذ القاضي من الأسر في غزة، على حد زعمه.

ساعات وخرجت تفاصيل أكثر عن أن الجيش لم يقم من الأساس بأي عملية استخباراتية أو عسكرية بهدف إنقاذ القاضي وأن العثور عليه كان محض صدفة لا أكثر.

فكيف وقع القاضي في الأسر؟ وكيف عثر عليه الجيش (بالصدفة)؟ وكيف "تستغل" إسرائيل خروجه؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة