صراعات
.
"لا منازل نعود إليها، ولا بيوت نستقر فيها.. الدمار في كل مكان فيما الجبهة لم تتوقف".. هذا ما قالته النازحة اللبنانية فاطمة سعد، عن واقعها الحالي، بعدما تركت مسكنها في مدينة بنت جبيل، جنوب لبنان، إثر الاشتباكات التي اندلعت بين جماعة حزب الله والجيش الإسرائيلي قبل 10 أشهر.
الأحد، تابعت فاطمة سعد، التي نزحت قبل أشهر إلى مدينة صور، خطاب أمين عام الحزب، حسن نصرالله، بعد الرد الذي نفذه ضد إسرائيل فجر الأحد، وتوقفت عند ما قاله بشأن "إمكانية عودة المواطنين إلى منازلهم"، فوجدت أن الأمر لا يعنيها، وتقول لبلينكس: "الرسالة لا تخص أبناء جنوب لبنان، فالمنازل مهدّمة ومدمرة.. فإلى أين نعود؟ أيضا، فإن الجبهة ما زالت مفتوحة ومستمرة".
حديث نصرالله عن "العودة" وإشارته إلى أنه بات بإمكان "لبنان تنفّس الصعداء"، طرحا تساؤلات عدة. الأمر اللافت بصورة أكبر هو عملية احتواء التصعيد مع إسرائيل، فالتصريحات التي صدرت مساء الأحد، تشير إلى ذلك، فضلا عن أن نصرالله نفسه لم يتحدّث عن مواجهة مفتوحة.
فماذا قصد زعيم حزب الله بتصريحاته عن "العودة"؟ وهل أنهى حزب الله "إسناد ودعم" غزة؟ وهل تجاوز لبنان حقا خطر الحرب بعد "رد الحزب"؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة