سياسة
.
على نحو غير متوقع، عرقلت الأحداث في الشرق الأوسط الخطط الأميركية، وألقت بظلالها على عام الانتخابات، الذي بدأ وكانت الحرب في قطاع غزة على أشدها بالفعل، فأثرت تداعياتها على مواقف الناخبين من المرشحين، ومن الإدارة الأميركية الحالية.
لكن المعضلة لا تنتهي عند هذا الحد، فالصراع دخل مرحلة جديدة بتطورات غير مسبوقة على الجبهة اللبنانية، آُغتيل على إثرها الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، وأمطرت الغارات الإسرائيلية الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما أضاءت الصواريخ الإيرانية سماء تل أبيب.
في هذه المرحلة تجد المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، نفسها في وضع حساس، في وقت تحافظ على خط الرئيس الأميركي جو بايدن الداعم لإسرائيل، في ظل خطر تهميش الناخبين الأميركيين المسلمين والمتحدرين من أصول عربية.
أما المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، فيستغل الصراع للتحذير من حرب عالمية ثالثة، وهو تنبؤ كارثي يحمل الإدارة الحالية، التي تنتمي لها منافسته هاريس، المسؤولية عنه.. فكيف يبحر ترامب وهاريس وسط أمواج الصراع؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة