سياسة
بعد دبلوماسية مكثفة على مدى أسابيع بهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، يبدو أن الولايات المتحدة عدلت من وجهتها، وغيرت من استراتيجيتها تجاه الصراع الذي خشيت على مدار أشهر من اتساع رقعته.
قررت واشنطن الآن، ترك الصراع الدائر في لبنان يأخذ مساره.
قبل أسبوعين فقط لم يكن ذلك هدف الولايات المتحدة المعلن، إذ اجتمعت هي وفرنسا على المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما لدرء عملية إسرائيلية في لبنان، لكن هذه الجهود تعثرت بسبب اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وبدء العمليات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان.
والآن تراجع المسؤولون الأميركيون عن دعواتهم لوقف إطلاق النار بدعوى تغير الظروف.
فقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي قبل أيام: "ندعم إسرائيل في شن هذه الهجمات بهدف تدمير البنية التحتية لحزب الله حتى نتمكن في نهاية المطاف من التوصل إلى حل دبلوماسي".
ذلك التحول في الوجهة يسلط الضوء على التضارب في الأهداف الأميركية، فهي من جهة تسعى إلى احتواء الصراع قبل التمدد، لكنها في الوقت ذاته ترغب في إضعاف قوة حزب الله المدعوم من إيران.
ورغم نهج الولايات المتحدة الجديد تجاه الصراع، قد يكون عملي، إلا أنه يشكل في الوقت ذاته مقامرة محفوفة بالمخاطر.
فما الذي تريده واشنطن بالتحديد؟ وهل غيرت واشنطن موقفها مدفوعة بالضرورة؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة