سياسة
.
ضبابية كبيرة تحكم المسودة الأميركية لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وذلك رغم المداولات التي حصلت بشأنها بين رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، والموفد الأميركي، آموس هوكشتاين، الذي زار بيروت يومي الثلاثاء والأربعاء.
غالبية بنود الإتفاق ما تزال سرية رغم بعض التسريبات بشأنها، إلا أن الأساس فيها هو ما يُحكى عن وجود ضمانة أميركية لتنفيذ الاتفاق.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أنه يمكن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان "في غضون أيام"، حسب ما أوردت القناة 12 الإسرائيلية، الجمعة 22 نوفمبر، فيما قالت مصادر أميركية إن ذلك قد يحصل رغم وجود بعض "الفجوات" وأهمها عدم وضوح جزئية انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة معاريف أن المؤشرات في إسرائيل تشير إلى أن التسوية مع لبنان أصبحت قريبة جداً، مشيرة إلى أنه إذا سارت الأمور كما هو متوقع وتم التوصل إلى التسوية قريباً، سيتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم.
في المقابل، تنشأ أزمة أخرى على صعيد الداخل اللبناني بشأن المسودة، فالأطراف السياسية المختلفة تقول إنها لم تطلع عليها، ولم تعلم أي شيء بشأن بنودها. فكيف تنظر الأطراف السياسية إلى مسألة عدم إطلاعهم على الاتفاق، وماذا يقول ممثلو الكتل السياسية في لبنان، لبلينكس، عن الضمانة الأميركية؟ وإلى أي مدى يعتبر الاتفاق الحالي دستوريا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة