ليبراليو كوريا الجنوبية.. تاريخ من التواصل مع بيونغ يانغ

لدى التيار الليبرالي سياسة ترى أهمية في التواصل مع كوريا الشمالية بشكل مباشر، ولذلك فقد شهدت الحقب التي تولى فيها سياسيوها القيادة، سياسات أكثر تسامحا تجاه بيونغ يانغ، مع الأخذ في الاعتبار أن محاولات التواصل كانت قائمة.

حتى الآن، وصل 3 رؤساء من التيار الليبرالي إلى الحكم في سيول وتواصلوا مع كوريا الشمالية كالآتي:

كيم ديه جونغ (1998- 2003)

• يطلق عليه نيلسون مانديلا كوريا.
• تبنى سياسة عرفت باسم "الشمس المشرقة" تجاه كوريا الشمالية.
• عقد أول قمة مع زعيم كوري شمالي مع كيم جونغ إل عام 2000.
• تم في عهده أول لقاء بين الأسر المشتتة بين الكوريتين.
• حصل على جائزة نوبل للسلام.

رو مو هيون (2003- 2008)

سار على نفس النهج وعقد قمة في أكتوبر 2007 مع زعيم كوريا الشمالية الراحل كيم جونغ إل، ليؤكد النهج الذي بدأه كيم ديه جونغ.

مون جيه إن (2017-2022)

• هو الرئيس السابق مباشرة للرئيس الكوري الجنوبي الحالي يون سوك يول.
• أول رئيس كوري جنوبي يعقد قمما مع زعيم كوريا الشمالية الحالي كيم جونغ أون، إذ التقاه أكثر من مرة، إحداها في بيونغ يانغ.
• عقد اتفاقا لتقليل التوتر العسكري بين الكوريتين عام 2018 لكنه علق لاحقا في عهد يون سوك يول.
• شهد عهده أول قمة تعقد بين رئيس أميركي في الحكم، دونالد ترامب، وزعيم كوري شمالي، وذلك في سنغافورة في يونيو 2018، وفيتنام فبراير 2019.

ورغم ذلك فإن هناك بعض المحاولات من المنتمين للتيار المحافظ قبل كيم ديه جونغ لخفض التوتر مع الشمال، مثل اتفاق الرئيس رو تيه وو مع بيونغ يانغ على عدم الاعتداء عام 1991، وكيم يونغ سام الذي كاد أن يعقد قمة مع مؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونغ عام 1994 لكن الأخير مات قبلها.

وفي الوقت الذي سيصوت فيه الحزب الديمقراطي، وهو حزب المعارضة الرئيسي، على مساءلة يون مساء السبت، بدأت الشرطة تحقيقا مع الرئيس بشأن اتهامات بـ"التمرد" قدمها حزب المعارضة الرئيسي ونشطاء.

وقال الحزب الحاكم، الخميس، إنه يعارض مساءلة الرئيس، لكن زعيم الحزب هان دونغ هون أشار إلى أن هذا الموقف ربما يتغير في ضوء "الأدلة الموثوقة" على أن يون كان ينوي احتجاز وإلقاء القبض على زعماء سياسيين.

لكن ماذا نعرف عن كوريا الجنوبية قبل تأسيس حكومات ديمقراطية؟

عاشت كوريا الجنوبية حكما عسكريا منذ مطلع ستينيات القرن العشرين مع الانقلاب الذي قاده بارك تشونغ هي عام 1961، والذي أصبح رئيسا للبلاد عام 1963 حتى اغتياله عام 1979 على يد قائد جهاز مخابراته.

رغم ذلك فإن كوريا لم تسلم من الانقلابات، إذ شهدت انقلابا بقيادة تشون دو هوان نهاية عام 1979 داخل الجيش، وأعلن الأحكام العرفية في مايو عام 1980، ليعقبها حراك الديمقراطية في مدينة كوانغجو، ثم يصبح رئيسا في سبتمبر من العام نفسه حتى حراك الديمقراطية 1987، وعقد أول انتخابات حقيقية، بعد تعديلات دستورية ترسخ للديمقراطية.

فاز في هذه الانتخابات الجنرال رو تيه وو أمام كيم يونغ سام وكيم ديه جونغ المحسوبَيْن على المعارضة التي انقسمت بسبب ذلك، ولكن في عام 1992 اندمج الحزب الحاكم بزعامة رو مع حزب كيم يونغ سام في حزب جديد ليخوض الأخير الانتخابات أمام الليبرالي كيم ديه جونغ ويفوز عليه.

وأخيرا في عام 1997 فاز كيم ديه جونغ بانتخابات الرئاسة، وتمت أول عملية انتقال سلمي للسلطة في كوريا الجنوبية إلى التيار الليبرالي في فبراير 1998.

يتيح دستور جمهورية كوريا للبرلمان بموجب المادة 65 طرح عزل الرئيس أو المسؤولين حال انتهاكهم الدستور، لكن هذا الطلب يجب أن يحصل على موافقة الأغلبية لطرحه للتصويت، وحصوله على تصويت ثلثي الأعضاء ليصبح نافذا، وإذا حدث ذلك يوقف عن ممارسة مهام عمله لحين الفصل في أمره من خلال المحكمة الدستورية في فترة لا تتجاوز 180 يوما.

هذا الأمر يشبه ما حدث مع الرئيسة السابقة بارك غن هيه نهاية ديسمبر 2016، إذ صوت لصالح عزلها 234 عضوا من أصل 300 هم إجمالي أعضاء البرلمان.

في حالة يون سيوك يول، فإن إجمالي أصوات المعارضة التي ستصوت لعزله 192 صوتا، وبالتالي تحتاج إلى 8 أصوات من أعضاء حزب قوة الشعب الحاكم لتصل إلى 200 صوت، أي ثلثي الأعضاء لتمرير القانون في التصويت المرتقب يوم 7 ديسمبر بحسب صحيفتي تشوسون إلبو وكي بي إس.