سياسة
مع تسارع الأحداث في سوريا، ومواصلة الفصائل المسلحة زحفها نحو مدينة حمص، بعد السيطرة على حلب وحماة، هددت هيئة الحشد الشعبي في العراق بالتدخل، فيما عزز الجيش الإسرائيلي وجوده في الجولان.
نفى الجيش السوري، الجمعة، الانسحاب من مدينة حمص وريفها، بحسب ما نقلت وكالة أنباء سوريا.
وأشارت الوكالة إلى أن "وحدات الجيش موجودة في محيط حمص وريفها لصد أي هجوم ولا صحة لانسحابها من المنطقة".
انسحب الجيش السوري، الجمعة، من محافظة دير الزور، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ما أتاح للفصائل المسلحة التقدم.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "انسحب الجيش السوري والمجموعات الموالية لطهران من المناطق الواقعة غرب نهر الفرات" الذي يقسم المحافظة إلى شطرين.
وأضاف: "إثر ذلك تقدمت إلى تلك المناطق قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على المناطق الواقعة عند ضفاف الفرات الشرقية في المحافظة ذاتها".
وقال مصدران أمنيان لرويترز إن قوات سوريا الديمقراطية "قصد" سيطرت على مدينة دير الزور في شرق سوريا.
أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض، أن العراق لا يمكن له غض الطرف عندما تتحكم بسوريا "الجماعات الإرهابية المدعومة بأجندات خارجية وتدخلات غربية"، على حد وصفه.
وقال في تصريحات نشرتها هيئة الحشد الشعبي، الجمعة، إن "الأزمة السورية حدث داخلي حين تكون داخلية، ولكن ليس مع مجاميع إرهابية"، مضيفا: "سوريا تمثل مجالنا الأمني الحيوي الذي لا يمكن فصله عن العراق، وكل من يقول غير ذلك واهم".
وذكر أن "العراق وإن لم يكن طرفا في الأزمة السورية، فإن عليه الوقاية في ظل ما يجري في دولة مجاورة، وأن المجاميع الإرهابية اليوم تحمل الأسماء نفسها التي حاربناها في نينوى"، في إشارة إلى تنظيم داعش.
وشدد الفياض على "أن الحشد الشعبي تمتلك كل القوة لكسر شوكة من يريد أن يعبث بأمن العراق".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، الجمعة، إغلاق معبر جابر الحدودي، وهو المنفذ الوحيد لعبور الأشخاص والتجارة مع سوريا.
وقال مصدر بالجيش السوري لرويترز إن جماعات مسلحة أطلقت النار على معبر نصيب السوري مع الأردن.
وقال شاهدان وناشط محلي لرويترز إن 3 أشخاص على الأقل قُتلوا في اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن في مدينة السويداء، جنوب سوريا.
وأضافوا أن مسلحين سيطروا على مركز الشرطة الرئيسي وأكبر سجن مدني.
نقلت رويترز عن مصادر، أن الفصائل المسلحة سيطرت على إحدى القواعد الرئيسية للجيش السوري في محافظة درعا، والمعروفة باسم اللواء 52 بالقرب من بلدة الحراك، في حين امتد القتال إلى الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن.
وقال مصدران عسكريان سوريان لرويترز، إن معبر البوكمال الحدودي مع العراق يسقط في أيدي قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته منتشرة على طول الحدود، ومستعده لجميع السيناريوهات.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي عزّز قواته الجوية والبرية في الجولان بناء على تقييم الوضع في سوريا".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة