إيران "تجند" أطفال أوروبا بالحرب مع إسرائيل
كشفت تحقيقات أوروبية عن تجنيد إيران لعناصر من الأطفال والمراهقين لشن هجمات على مجتمعات إسرائيلية في بلاد مختلفة بأوروبا.
وأشار تقرير ل
بلومبيرغ إلى أن ٣ حوادث عنف وقعت خلال الفترة الماضية، أثبتت تورط إيران في التحريض والتخطيط لها، وجميعها استهدفت مواقع إسرائيلية.
كشفت حوادث وقعت خلال العام الجاري في أوروبا، بينها استهداف السفارة الإسرائيلية في ستوكهولم، وشركات إسرائيلية، عن نقل إيران لحربها مع إسرائيل إلى أوروبا.
وتحدث المحققون عن قيام طهران بتنفيذ عمليات سرية في أوروبا، والاعتماد على تجنيد أطفال ومراهقين للقيام بأعمال عنف ضد أشخاص ومنشآت إسرائيلية.
في أكتوبر الماضي رفعت النرويج حالة التأهب ضد الإرهاب من متوسط إلى مرتفع، وزودت شرطتها بأسلحة إضافية، وحذرت مع السويد من تنفيذ عمليات إرهابية مدعومة من إيران.
وفي بلجيكا، عثرت أجهزة الأمن في بروكسل على أطفال تحت ١٤ عاما، يخططون لهجوم على السفارة الإسرائيلية، ثبت بعد ذلك ارتباطهم بإيران.
قال الباحث في شؤون الإرهاب بمعهد أبحاث الدفاع النرويجي، بيتر نيسر، إن الأشخاص الذي يعملون نيابة عن النظام الإيراني، يتواصلون مع العناصر الذين يتم تجنيدهم على منصات تلغرام وتيك توك وواتساب.
ويشير نيسر إلى أن طهران تعرض مبالغ تبدأ من ١٥٠٠ يورو على العناصر الذين تستهدف تجنيدهم، مؤكدا أن الهجوم قد لا يتكلف أكثر من ١٢٠ يورو باستخدام قنبلة حارقة.
لكن نيسر توقع أن تتوقف إيران عن دعم مثل هذه العمليات، موضحا: "ستتراجع إيران لتركز على إعادة بناء نفسها في الداخل، في ظل الضربات التي تتعرض لها حاليا".
وتستهدف إيران الأطفال دون سن الـ15، استغلالا لعدم جواز محاكمتهم وفقا لقانون السويد والنرويج، وتدفعهم بالمال لتنفيذ أعمال العنف، بالإضافة إلى أن بعض المراهقين متأثرون بالفعل بالحرب الوحشية الإسرائيلية على قطاع غزة، وفقا للتقرير.
وكان صبي أقل من 15 عاما لا يعرف موقع سفارة إسرائيل في ستوكهولم عندما دفعته إيران لاستهدافها بمسدس أخفاه خلال رحلته داخل سيارة أجرة، بينما كانت الشرطة تتعقبه بالفعل وأوقفته قبل الوصول لوجهته.
وفي مايو الماضي، استخدم شاب يبلغ من العمر ١٦ عاما، قارورتين حراريتين مملوءتين بالمتفجرات، لمهاجمة شركة دفاع إسرائيلية في السويد، وقال المدعي العام في القضية إن المراهق الذي تم ضبطه كان يتصرف بناء على تعليمات.
الحادثة الثالثة الأبرز خلال العام الجاري، وقعت في أكتوبر الماضي، واستهدفت مبنى السفارة الإسرائيلية في السويد، وقال مسؤولون أمنيون إنهم يعتقدون أن المراهق تم تجنيده من إيران.