بيان اجتماعات الرياض.. بناء سوريا موحدة لا مكان فيها للإرهاب
قال بيان صادر عن رئاسة اجتماعات الرياض بشأن سوريا إنه جرى خلال الاجتماع بحث خطوات دعم الشعب السوري وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة المهمة من تاريخه، ومساعدته في إعادة بناء سوريا دولة عربية موحدة، مستقلة آمنة لكل مواطنيها، لا مكان فيها للإرهاب، ولا خرق لسيادتها أو اعتداء على وحدة أراضيها من أي جهة كانت.
واجتمع في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، عدد من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول غربية ومن دول بالشرق الأوسط للقاء وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية في أول اجتماع من نوعه بشأن سوريا منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد الشهر الماضي.
وبحسب البيان، بحث المجتمعون دعمهم لعملية انتقالية سياسية سورية تتمثل فيها القوى السياسية والاجتماعية السورية وتحفظ حقوق جميع السوريين بمشاركة مختلف مكونات الشعب السوري، والعمل على معالجة أي تحديات أو مصادر للقلق لدى مختلف الأطراف عبر الحوار وتقديم الدعم والنصح والمشورة بما يحترم استقلال سوريا وسيادتها، مع الأخذ بالاعتبار أن مستقبل سوريا هو شأن السوريين. وأشار البيان إلى وقوف المجتمعين إلى جانب خيارات الشعب السوري، واحترام إرادته.
كما عبّر المجتمعون عن قلقهم بشأن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا والمواقع المجاورة لها في جبل الشيخ، ومحافظة القنيطرة، مؤكدين أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، إن دول مجلس التعاون تؤكد دعم سوريا على الأصعدة كافة وفي مقدمتها تحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السوري وتقديم الدعم الإغاثي والتنموي إلى سوريا لتلبية الاحتياجات الأساسية، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين، ودعم عودة الاستقرار السياسي والأمني والتعافي الاقتصادي والتنموي، ووضع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك ولحشد الدعم الإنساني والتنموي لسوريا.
وأشار إلى التحضير لمؤتمر دولي أممي لدعم إعادة الإعمار والتنمية في سوريا، داعيا لرفع العقوبات عنها.
وكان وزراء خارجية السعودية ومصر والإمارات وقطر والبحرين والعراق والأردن ولبنان وتركيا في الرياض قبل اجتماع اليوم بالإضافة إلى مبعوثين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.