العد العكسي للانسحاب بدأ.. ولبنان ينتظر "اجتماع الخميس"

قالت تقارير إسرائيلية إن تل أبيب طلبت من الولايات المتحدة منحها وقتاً إضافياً للبقاء في جنوب لبنان، مع اقتراب انتهاء فترة الـ60 يوماً التي تمثّل اختبار وقف إطلاق النار، بحسب مصادر لهيئة البث الإسرائيلية.

ويُعدّ هذا الطلب هو الأول لإسرائيل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي تسلمت مهامها بصورة رسمية، الإثنين.

يشار إلى أنه من المفترض أن تستكمل القوات الإسرائيلية انسحابها من جنوب لبنان بحلول يوم الأحد المقبل، بموجب وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، والذي وضع حدا للاشتباكات التي استمرت أكثر من عام، على خلفية الحرب في قطاع غزة.

قالت مصادر رسميّة في الرئاسة اللبنانية لـ"بلينكس" إنَّ لبنان لم يتبلّغ رسمياً بأيّ قرار بتمديد وجود القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما المحددة لذلك عملا باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر الماضي.

وأوضحت المصادر أن لبنان ملتزم باتفاق الهدنة وبالموعد المحدد لانسحاب القوات الإسرائيلية بحلول 26 يناير الجاري.

وذكرت المصادر أن رئيس الجمهورية جوزيف عون أكد مرارا ضرورة انسحاب القوات الإسرائيليّة من لبنان بناء على اتفاق وقف إطلاق النار.

قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، إن تل أبيب وواشنطن تجريان محادثات بشأن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

وقال السفير مايكل هيرتسوغ في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه يعتقد أن إسرائيل "ستتوصل إلى تفاهم" مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، دون أن يتطرق لمزيد من التفاصيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب توصلت إلى تفاهم مع إدارة بايدن بشأن البقاء لفترة أطول، ولكن ترامب يحثها على الانسحاب في الوقت المحدد.

ولم يرد تعليق فوري من جانب الولايات المتحدة على الأمر.

حسب يديعوت أحرونوت فإنه من المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء السياسي والأمني ​​"الكابينت" مساء الخميس.

ولم يتم إبلاغ الوزراء بموضوع النقاش، لكن الاجتماع يأتي تزامنا مع اقتراب موعد الإفراج عن الدفعة الثانية من الأسرى المحتجزين في غزة، إضافة إلى اقتراب الموعد النهائي لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.