في 6 فبراير 2025، أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس للجيش "بإعداد خطة تسمح لأيّ ساكن في غزة يرغب في المغادرة بالقيام بذلك، إلى أيّ بلد يرغب باستقباله"، مشيرا إلى أن الخطة ستشمل "خيارات الخروج من المعابر البرية، إضافة إلى الترتيبات الخاصة للمغادرة عبر البحر والجو".
القاهرة، لم تنتظر لليوم التالي، إذ حذرت عبر خارجيتها من تداعيات تصريحات المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية حول هذا الأمر لما فيه من خرق صارخ للقانون الدولي، فضلا عن المخاطر التي قد تنتج عنه على المنطقة بأكملها وعلى "أسس السلام".
في السياق نفسه، قالت أسوشيتد برس إن مصر أطلقت حملة دبلوماسية وراء الكواليس لمحاولة التصدي لمقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ قال مسؤولان مصريان للوكالة إن القاهرة أوضحت للإدارة الأميركية وإسرائيل أنها ستقاوم أي مقترح من هذا النوع، وأن اتفاقية السلام مع إسرائيل مهددة، مشيرين إلى أن الرسالة وصلت إلى واشنطن والكونغرس، بالإضافة إلى حلفاء إسرائيل في أوروبا الغربية، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
الوكالة نقلا عن دبلوماسي غربي تلقيه الرسالة من القاهرة عبر قنوات متعددة، قائلا إن مصر تعتبر المقترح الأميركي تهديدًا لأمنها القومي.
في هذا السياق، يقول مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد عكاشة إن مصر بدأت بالفعل حملة دبلوماسية بدأت من خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الخمس الأكثر تأثيرا وارتباطا بالقضية "الأردن والإمارات والسعودية وقطر"، الذين رفضوا تهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم.
وأشار في حديثه لبلينكس إلى أن مصر تواصلت في إطار حملتها الدبلوماسية مع دول أوروبية رئيسية مؤثرة في الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تستحثهم على إعلان مواقفهم بصورة علنية؛ وبالفعل خرجت عدة دول ترفض خطط تهجير الفلسطينيين وتتمسك بحل الدولتين.
وقال عكاشة إن الحملة الدبلوماسية المصرية لن تتوقف؛ إذ تعمل القاهرة على عقد قمة عربية طارئة والخروج بطرح موازي للطرح الأميركي لإعادة الإعمار دون خروج الفلسطينيين من أراضيهم.