سياسة

طرد المقاتلين الأجانب.. شروط أميركية لتخفيف العقوبات عن سوريا

نشر
blinx
 & 
قالت ستة مصادر مطلعة لرويترز إن الولايات المتحدة سلمت سوريا قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.

أين سلمت الشروط الأميركية؟

وقال مصدران، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسوريا سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسوريا في بروكسل في 18 مارس.

ما هي الشروط الأميركية؟

  • ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة.
  • تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأمريكية للعثور على أوستن تايس المختفي منذ 10 سنوات.
  • تدمير سوريا لأي مخازن أسلحة كيماوية متبقية
  • التعاون في مكافحة الإرهاب.

ما المقابل؟

أفادت المصادر الستة بأنه في مقابل تلبية جميع المطالب، ستقدم واشنطن تخفيفا جزئيا للعقوبات. ولم تحدد المصادر نوع التخفيف المقدم، وقالت إن واشنطن لم تقدم جدولا زمنيا محددا لتلبية هذه الشروط. ولم ترد وزارتا الخارجية السورية والأمريكية بعد على طلبات للتعليق.

اقتصاد منهار يحتاج تخفيف العقوبات

سوريا في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات لإنعاش اقتصادها المنهار جراء الحرب التي استمرت لما يقرب من 14 عاما، والتي فرضت خلالها الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا عقوبات صارمة على الأفراد والشركات وقطاعات كاملة من الاقتصاد السوري في محاولة للضغط على الرئيس السابق بشار الأسد.
وجرى تعليق بعض هذه العقوبات بصورة مؤقتة لكن تأثير ذلك كان محدودا.
وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا عاما لمدة ستة أشهر في يناير لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، لكن هذه الخطوة لم تعتبر كافية للسماح لدولة قطر بدفع رواتب القطاع العام من خلال مصرف سوريا السوري.
ودعا مسؤولون سوريون، منهم الشيباني والرئيس المؤقت أحمد الشرع، إلى رفع العقوبات بالكامل، قائلين إن من الظلم الإبقاء عليها سارية بعد الإطاحة بالأسد في ديسمبر.

السياسة الأميركية تجاه سوريا قيد الإعداد

تسليم المطالب هو أوضح إشارة حتى الآن على سياسة إدارة ترامب تجاه سوريا.
وركزت التصريحات الأميركية على دعم الأقليات وإدانة التطرف، لكنها لم تتطرق كثيرا لأمور بخلاف ذلك، مما أثار حالة من عدم اليقين بشأن مستقبل العقوبات وما إذا كانت القوات الأمريكية ستبقى في شمال شرق سوريا.
وقال دبلوماسيون ومصادر أميركية مطلعة على عملية صنع القرار إن من ضمن أسباب ذلك اختلاف وجهات النظر في واشنطن حول كيفية التعامل مع سوريا.
وحرص بعض المسؤولين في البيت الأبيض على اتخاذ موقف أكثر تشددا وأشاروا إلى ارتباط القيادة السورية الجديدة بتنظيم القاعدة في السابق كسبب لإبقاء التفاعل عند الحد الأدنى.
وأضافت المصادر أن وزارة الخارجية سعت إلى نهج أكثر دقة تجاه سوريا، بما يشمل مجالات التفاعل المحتملة.
وأدت هذه الخلافات في وقت سابق من الشهر إلى مداولات ساخنة بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية بشأن بيان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي شجب فيه ما جرى من عنف في غرب سوريا، حيث قُتل مئات المدنيين من الأقلية العلوية، التي ينتمي إليها الأسد، بعد كمين نصبه مسلحون موالون للنظام السابق لقوات الأمن الجديدة.
وندد روبيو "بالإرهابيين الأصوليين، ومن بينهم أجانب" الذين مارسوا أعمال العنف، ودعا السلطات السورية إلى محاسبة الجناة.
وقالت مصادر مطلعة إن البيت الأبيض سعى إلى إصدار بيان بلهجة أشد، بينما أرادت وزارة الخارجية إضفاء المزيد من التوازن على البيان.
وأفادت رويترز الشهر الماضي بأن إسرائيل تضغط على الولايات المتحدة لكي تُبقي سوريا ضعيفة ومفككة.
وأشارت مصادر إلى أن الإدارة الأميركية ما زالت غير مؤيدة بشكل تام لجهود إسرائيل الرامية إلى ثنيها عن التعامل مع حكام سوريا الجدد، لكن بعض المخاوف الإسرائيلية بدأت تكتسب زخما أكبر لدى بعض المسؤولين الأميركيين.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة