أصبحت أرقام هواتف وكلمات مرور لمسؤولين بمناصب حساسة متاحة على الإنترنت، وفقا لتحقيق أجرته مجلة "
دير شبيغل"، إذ يمكن العثور بسهولة على بيانات مهمة، مثل أرقام الهواتف، وعناوين البريد الإلكتروني، بل وحتى كلمات المرور الخاصة بهم، عبر محركات البحث التجارية، وقواعد بيانات مسربة متاحة للجمهور.
ومن بين المتضررين وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، ومنسقة الاستخبارات الأميركية تولسي غابارد، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، إذ يمكن الوصول إلى بياناتهم عبر مواقع متخصصة أو تسريبات منشورة على الإنترنت.
المثير للقلق أن العديد من هذه البيانات لا تزال فعالة، فأرقام الهواتف المسربة ترتبط بحسابات على منصات مثل دروب بوكس، وإنستغرام، ولينكد إن، وحتى واتساب وسيغنال، مما يشكل خطرا أمنيا كبيرا.
هذا الخرق قد يمنح أجهزة استخبارات معادية فرصة لاختراق هواتف المسؤولين، والتنصت على محادثاتهم، وربما يكون ذلك قد حدث بالفعل عندما ناقش المستشارون الأمنيون الثلاثة ضربة عسكرية ضد الحوثيين عبر تطبيق سيغنال، بحسب الصحيفة.
ورغم إنه لم يُعرف بعد ما إذا كانت الحسابات المسربة في الدردشة ترتبط بأرقام شخصية، فإن التحقيقات أظهرت أن الأرقام الشخصية لكل من تولسي غابارد ومايك والتز لا تزال نشطة ومتصلة بحسابات على "سيغنال".
وعثرت الصحيفة الألمانية على بيانات هؤلاء المسؤولين في تسريبات كلمات المرور وقواعد البيانات التجارية، وكان من السهل الوصول إلى معلومات منزل هيغسيث.
أما مايك والتز، فتم العثور على كلمات مرور مرتبطة ببريده الإلكتروني وأرقامه الهاتفية.
من جانبها، حاولت تولسي غابارد الحد من الأضرار عبر حجب بعض بياناتها، لكن لا يزال من الممكن العثور على بريدها الإلكتروني في مواقع مثل "ريديت" و"ويكيليكس".