يقول عابد "هذا يوم لا أنساه طول حياتي، بسبب العذاب الذي رأيته وعشته"، مضيفا "خفت كثيرا أن يقتلوني".
ويروي أنه كان تحرّك في مركبة إسعاف أولى مع السائق مصطفى الخواجة والمسعف عز الدين شعت، بعد تلقّي اتصال بوجود إصابات في حي الحشاشين في منطقة تل السلطان غرب رفح.
ويتابع الرجل الذي لا يزال تحت تأثير الصدمة، أن السيارة أضاءت مصابيحها وأطلقت صفارتها. ويقول "فجأة، بدأ إطلاق نار كثيف ومباشر على المركبة. أخذت وضعية الانبطاح في الخلف لحماية نفسي".
ويضيف بحزم "لم أسمع صوت زميلَي، سمعت صوت شهيق الموت. كان الأمر مروّعا".
لم يجرؤ على استخدام هاتفه. بعدها، يقول إنه سمع أشخاصا يتكلمون باللغة العبرية.
ويشرح أنه "فُتح باب المركبة، وإذا بعناصر من القوات الخاصة" مسلحين وبلباسهم العسكري، "يسحبونني وينزلوني من المركبة".
ويتابع "وضعوا رأسي نحو الأرض، ثم جرّدوني من ملابسي كلها. قاموا بالتحقيق معي وضربوني بالسلاح على ظهري وصدري وقدمي".
في هذا الوقت، يروي أنه رأى مركبة للدفاع المدني الفلسطيني تصل الى المكان، مؤكدا أن الجنود أطلقوا النار عليها.