واشنطن بوست: أدلة ترجّح مقتل موظف أممي في غزة بقذائف إسرائيلية

رجح خبراء لصحيفة واشنطن بوست، الأحد، أن قذائف دبابتين إسرائيليتين تسببت في مقتل موظف أجنبي يعمل لدى الأمم المتحدة بغزة خلال شهر مارس، في حادثة نفت إسرائيل أن تكون مسؤولة عنها.

وقالت الأمم المتحدة، في الـ19 من مارس، إن موظفا أجنبيا قتل وأصيب 5 في ضربة جوية إسرائيلية على موقع يضم مقرا للأمم المتحدة في وسط مدينة غزة.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير التنفيذي لخدمات المشاريع جورجي موريرا دا سيلفا، في ذلك الوقت، "إسرائيل كانت تعلم أن هذه البناية للأمم المتحدة وأن أشخاصا يعيشون ويقيمون ويعملون فيها.. إنه مجمع. إنه مكان معروف جدا".

لكن إسرائيل نفت ذلك وقالت إنها ضربت موقعا لحماس رصدت فيه استعدادات لإطلاق النار صوبها.

بطلب من صحيفة واشنطن بوست، دقق 3 خبراء في الذخائر المستخدمة بالهجوم عبر مراجعة مقطع فيديو بالإضافة إلى 10 صور تُظهر الأضرار التي لحقت بالموقع، إضافة إلى أكثر من ست شظايا ذخيرة منفصلة. وتم تزويد الصحيفة بهذه الصور بشرط عدم نشرها.

وذكر الخبراء أن الآثار الدائرية على الجدران قرب الفناء تشير إلى أن قذيفة انفجرت خارج المبنى، بالقرب من المكان الذي كان يجلس فيه الموظفون لحظة وقوع الهجوم. أما الصور المأخوذة من داخل المبنى، فتُظهر، بحسب الخبراء، ما يبدو أنها فتحة دخول قذيفة أخرى ونمط تناثر شظايا مشابه.

وقال الخبراء إن الشظايا الظاهرة في الصور ترجّح بشدة أنها ناتجة عن قذيفة إسرائيلية من طراز M339، وهي قذيفة شديدة الانفجار ومتعددة الأغراض.

وأكد الخبراء أن إحدى الشظايا تحمل 3 حلقات مميزة من حيث العرض والمسافة بينها، وهي سِمة فريدة لقذائف الدبابات الإسرائيلية.

كما أشار الخبراء إلى وجود مكوّنات خضراء اللون بين الشظايا، ما يعزّز فرضية أن القذيفة من طراز M339. وفي غزة، لا تُستخدم هذه القذائف إلا من قبل القوات الإسرائيلية، بحسب الصحيفة.