سياسة
هل يمهد الإفراج عن "عيدان ألكسندر" إلى سلام في غزة؟
نشر
أفرجت حركة حماس، الاثنين، عن الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان أليكسندر من شمال خان يونس بقطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها إن إطلاق سراح ألكسندر يمهد الطريق لاحتمال استئناف محادثات وقف إطلاق النار في القطاع الذي تعصف به الحرب.
وأكدت الحركة استعدادها للمشاركة في "مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام".
وتعد هذه الخطوة مكسباً دبلوماسياً واضحاً لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها أثارت ردود فعل متباينة في إسرائيل، بحسب وول ستريت جورنال.
ألكسندر، الذي أُسر خلال خدمته قرب الحدود مع غزة في 7 أكتوبر 2023، أطلق سراحه ضمن صفقة بين واشنطن وحماس، دون أن تقدم إسرائيل أي تنازل في المقابل، وفق ما أعلنت الحكومة الإسرائيلية التي وافقت فقط على ممر آمن لخروجه من القطاع.. فهل نشهد سلاما في غزة؟
مفاوضات جديدة
قالت مصادر دبلوماسية للصحيفة إن مفاوضات موازية تُجرى بين حماس وإسرائيل برعاية مصرية، للتوصل إلى هدنة مؤقتة تشمل إطلاق مزيد من الرهائن والسماح بعودة المساعدات الإنسانية إلى القطاع بعد حصار دام شهرين، حيث من المتوقع أن ترسل إسرائيل وفداً إلى القاهرة يوم الاثنين.
اتفاق سلام شامل؟
كشف مصدر مطّلع على مسار المفاوضات، لـ CNN، أن الإفراج عن عيدان سيمهّد الطريق لبدء مفاوضات فورية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وقال المصدر إن هذه الخطوة تمثل "بادرة حسن نية كاملة" من حركة حماس، خاصة في ظل استعداد الجيش الإسرائيلي لتوسيع عملياته في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه المبادرة قد تُشكل منعطفًا سياسيًا في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.
ممر آمن لألكسندر
كان مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قال لمراسل أكسيوس باراك رافيد إن إسرائيل ستقيم "ممرًا آمنًا" لضمان الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر من قطاع غزة، موضحًا أن هذه الخطوة تعني وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية في مناطق محددة من القطاع، دون التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار.
وأضاف المسؤول أن المفاوضات حول خطة ويتكوف الأصلية، التي وافقت عليها إسرائيل، ستستمر حتى خلال استمرار العمليات القتالية، مؤكدًا أن حركة حماس لن تحصل على أي مقابل لإطلاق سراح ألكسندر.
وصرّح: "إذا وافقت حماس على خطة ويتكوف، فسيتم تأجيل توسيع نطاق الحرب لإتمام الصفقة وضمان تحرير باقي الرهائن".
وفد إسرائيلي إلى الدوحة لمناقشة خطة ويتكوف
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إن إسرائيل سترسل وفدا إلى الدوحة غدا الثلاثاء لمناقشة اقتراح قدمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بهدف التوصل لاتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
من جانبه، أشار نتنياهو عبر حسابه على إكس إلى أنه التقى بويتكوف، وبسفير الولايات المتحدة في إسرائيل، مايك هاكابي.
وأضاف أنه تحدث مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وأنه توجه له بالشكر على المساعدة في الإفراج عن الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.
وتابع "في لقائي مع المبعوث ويتكوف والسفير هاكابي، ناقشنا الجهود الأخيرة لتنفيذ الخطة الخاصة بالإفراج عن الأسرى، التي قدمها ويتكوف قبل توسيع العمليات القتالية. ولهذا الغرض، وجهتُ بإرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة غدًا".
ما هي خطة ويتكوف؟
بحسب تقرير نشره موقع أكسيوس الأميركي، تتضمن خطة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف اقتراحًا محدثًا لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 من الشهر الجاري، مقابل الإفراج عن خمسة أسرى أحياء ورفات نحو تسعة آخرين في اليوم الأول من الهدنة الجديدة.
وتشمل الخطة أيضًا:
- إدخال مساعدات غذائية وإنسانية إلى غزة خلال فترة التهدئة.
- مفاوضات خلال فترة الوقف المؤقت للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد.
- تحرير ما تبقى من الأسرى في اليوم الأخير من التمديد، في حال التوصل إلى اتفاق شامل.
حمل التطبيق
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة