45 يوما و10 رهائن.. ما هي تفاصيل المقترح الإسرائيلي لهدنة غزة؟
بعد نحو شهر من استئناف إسرائيل حربها ضد قطاع غزة في محاولة للضغط على حركة حماس للإفراج عن بقية الرهائن لديها، قالت الحركة الفلسطينية إنها تلقت مقترحا إسرائيليا جديدا لوقف إطلاق النار.
وقال مسؤول كبير في الحركة لوكالة فرانس برس إن الحركة سترد "على الأغلب" على المقترح خلال 48 ساعة.
تم تسليم المقترح الإسرائيلي لوفد حماس في القاهرة خلال عطلة نهاية الأسبوع عبر مسؤولين مصريين يقومون بدور الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
- قال مسؤول كبير في حماس لفرانس برس إن إسرائيل اقترحت الآتي:
- وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء.
- بالمقابل، ستفرج إسرائيل عن 1231 معتقلا فلسطينيا في سجونها
- ستسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وينص المقترح المقدم على أن تتم عمليات الإفراج عن الرهائن بتكتم ودون استعراضات علنية، على عكس ما حصل في السابق عندما تخللت عمليات إطلاق سراح الرهائن مظاهر احتفالية أثارت ردود فعل غاضبة في إسرائيل.
ما هو الجدول الزمني المقترح؟
وفق المسؤول في حماس، ينص المقترح الإسرائيلي على الجدول الآتي:
- اليوم الأول: إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، وأعلنت حماس فقدان الاتصال بحراسه في قصف إسرائيلي، ويُعتبر الرهينة الحي الوحيد الذي يحمل الجنسية الأميركية.
- اليوم الثاني: إطلاق سراح خمسة رهائن آخرين مقابل 66 معتقلا فلسطينيا محكومين بالمؤبد و611 معتقلا من قطاع غزة تم اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.
- اليوم الثالث: البدء بمفاوضات "اليوم التالي" للحرب، ونزع السلاح مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
- الأسبوع الثاني من الهدنة: يتضمن إطلاق حماس سراح أربعة رهائن أحياء مقابل 54 معتقلا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة و500 معتقل من قطاع غزة اعتقلوا بعد اندلاع الحرب.
- اليوم العشرين: تسلم حماس جثامين 16 رهينة، بحسب هيئة البث الإسرائيلي (كان 11).
حماس ترفض نزع السلاح.. والرد خلال 48 ساعة
الأسبوع الماضي وأثناء توجده في القاهرة، تلقى وفد حماس المقترح الإسرائيلي وفقا لما قاله عضو المكتب السياسي للحركة سهيل الهندي الثلاثاء لفرانس برس.
وأكد الهندي أن "سلاح المقاومة غير قابل للنقاش، متمسكون بحق شعبنا المشروع في مقاومة الاحتلال بالأشكال كافة حتى التحرير والعودة".
وأكد قيادي ثان في حماس لفرانس برس الثلاثاء أن الحركة ستسلم ردها للوسطاء خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة.
وقال القيادي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة فرانس برس "على الأغلب سوف ترسل حماس الرد للوسطاء خلال ال48 ساعة القادمة" موضحا أن "مشاورات معمقة وبمسؤلية وطنية عالية لاتزال مستمرة ضمن الأطر القيادية للحركة، ومشاورات مع فصائل المقاومة لبلورة موقف موحد".
وقال قيادي آخر في الحركة لفرانس برس إن "ليس لدى حماس أي مشكلة في أعداد الأسرى الذين سيطلق سراحهم، الحركة مستعدة للإفراج عن كافة الأسرى ... لكنها لن تقبل بأي عرض إلا إذا تحقق وقف شامل ودائم لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وادخال المساعدات".
أما إسرائيل فلم يصدر عنها أي تعليق رسمي على المقترح الأخير.
لكن منتدى "تيكفا لعائلات الأسرى" وهو مجموعة تمثل عددا من العائلات التي تدعم استمرار الضغط العسكري قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أكد لإحدى الأمهات أن العمل جارٍ للإفراج عن 10 رهائن أحياء.
وقال المنتدى إن نتانياهو تحدث إلى ديتسا أور والدة الرهينة أفنيتان أور في وقت متأخر الإثنين، وأكد أن اسم ألكسندر مدرج في صفقة التبادل المقترحة.
أما أور فردت بحسب المنتدى "هناك التزام أخلاقي بإعادة الجميع معا، دفعة واحدة وفي حافلة واحدة".
خلال الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر 2023، خُطف 251 شخصا، لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، بينهم 34 شخصا توفوا أو قتلوا، بحسب الجيش.
وأدى وقف إطلاق النار السابق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي إلى إطلاق سراح 33 رهينة مقابل ما لا يقل عن 1800 معتقل فلسطيني، قبل أن ينهار الاتفاق بعد شهرين.